فككت، مؤخرا، فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتبسة شبكة دولية مختصة في تهريب وبيع القطع الأثرية النادر، التي يمتد نشاطها من الجزائر إلى كل من تونس، ليبيا، فرنسا وحتى ايطاليا فيما تم القبض على المتهم الرئيسي ''ش.ل''، 40 سنة، الذي عثر بحوزته على قطعتين أثريتين نادرتين، وهما عبارة عن تمثالين لملكة وملك، كان ينوي بيعها لرعية إسرائيلية عن طريق وسيط يحمل جنسية تونسية بقرابة المليار. وأوضحت خلية الإعلام والإتصال ل''النهار''، أنه بعد حصول فصيلة الدرك الوطني بتبسة على معلومات مؤكدة، تفيد وجود ''شبكة دولية مختصة'' في تهريب وبيع القطع الأثرية النادرة، أين تم تنشيط الجانب الإستعلاماتي للكشف عن هوية أفراد هذه العصابة، معلنة أنه بتاريخ 15 جانفي الجاري تم التعرف على أحد أفراد هذه العصابة، ويتعلق الأمر ب''ش.ل'' القاطن بمدينة الشريعة بولاية تبسة، وتم الاتصال به، بعدما تحصلت مصالح الدرك على إذن بالتسرب، لاختراق تلك الشبكة، الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة الشريعة. وقد تحصلت نفس المصالح بتاريخ 19 جانفي الجاري على معلومات تفيد أن المعني بحوزته قطعتين أثريتين، كان يريد بيعها بمبلغ 850 مليون سنتيم. على إثرها قام أحد الدركيين بإيهامه أنه يود شراء تلك القطع الأثرية، قصد إعادة بيعها، وبعد الاتفاق معه على مكان التسليم والاستلام، تم وضع خطة محكّمة من أجل الإيقاع به، بحيث تم تشكيل ''فوج'' يتكون من محققين، الذين قاموا بتوقيف المعني بالأمر وبحوزته قطعتين أثريتين، الأولى عبارة عن تمثال قديم من مادة معدنية صفراء اللون لملك والثانية فهي تمثال لملكة. ولدى تفتيشه تم العثور على هاتف نقال بحوزته، وعند فحص مستندات الصور الموجودة به، تم العثور على عدة صور لقطع أثرية مختلفة ونادرة. من جهته، صرح المتهم أنه عثر عليها بضواحي بلدية ثليجان، منذ حوالي سنة، مؤكدا أنه كان سيبيعها لمغترب فرنسي يجهل هويته والذي عرض عليه مبلغ 800 مليون سنتيم، العرض الذي لم يعجبه، فقام بإجراء اتصال مع شخص آخر من جنسية إسرائيلية، كان ينوي شراء القطعتين، عبر وسيط يحمل جنسية تونسية.