أخيرا خرجت الإنجليزية التي اعتنقت الإسلام لورين بوث وهي شقيقة زوجة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير عن صمتها بعد الكتابات الجارحة التي تعرضت لها في الصحف والمواقع البريطانية والأمريكية وحتى الفرنسية منذ أن أعلنت اعتناقها الدين الإسلامي الحنيف عن قناعة.. السيدة بوث اختارت صحيفة الغارديان البريطانية لأجل رواية قصتها مع الدين الإسلامي فأكدت أن اعتناقها للإسلام ليس ظرفا نفسيا أو مجرد نزوة أو بسبب حدث عابر وإنما جاء بعد خمس سنوات كاملة من التفكير.. فقد شدها الفضول منذ أن صارت تسمع في بريطانيا وفي الغرب عن الدين الإسلامي الذي يوصف بالعنف وبالإرهاب فقامت بزيارة إلى غزة في 2005 وتعرفت على الناس، ولكنها لاحظت عكس ما يقال فتعددت زياراتها إلى دول عربية أخرى مثل الأردن ولبنان ومصر، وكلما اقتربت من المسلمين زالت النظرة السوداوية التي حملتها معها إلى الشرق.. فقد كانت تظن أن رحلتها إلى المشرق ستجعلها في تواصل مع الرجال فقط ولن تتمكن من ملاقاة أي امرأة، ولكنها مع تكرر الزيارات. خاصة إلى فلسطينالمحتلة صارت ترى نساء يبنين المجتمع وأحيانا بأكثر فاعلية من الرجال، وصارت تتأكد من يوم إلى آخر أن الفرق شاسع ما بين ما قيل عن الإسلام وحقيقة هذا الدين المتسامح.. المسلمة الإنجليزية بوث التي سافرت في إطار خيري وجدت الخير الكامل أمامها في دين أجابها عن كل الأسئلة التي كانت تطرحها باستمرار، ولكنها اعترفت بعد خمس سنوات من المشاهدة ومن قراءة تعاليم الإسلام بأن غالبية المسلمين بعيدون عن التعاليم الحقيقية للدين الإسلامي الذي يدعو للعمل وللنظافة واحترام الناس لبعضهم البعض، ولخّصت أهم ما سرّع في دخولها لدين الله في الفجوة الكبرى التي لاحظتها بين ادعاءات الغرب وبين حقيقة الإسلام أولا، وفي الشعور الذي ينتابها كلما اقتربت من أي مسلم أو مسلمة، حيث تشعر بالأمان والطمأنينة ثانيا، فكانت تقول وهي تتابع في مدينة غزة وكل مدن فلسطين الناس يتوضأون أو يركعون في صف واحد وبحركة هادئة واحدة أو يكبّرون في خشوع .."من المستحيل أن يكون فاعلو ذلك إرهابيين أو عنيفين".. ثم بحثت عن العنف في الإسلام فلم تجده، خاصة في صلاة تبدأ باسم الله وتنتهي بالسلام عليكم ورحمة الله .. وبعد أن قدمت في مقالها الذي نقلته كل المواقع وعلقت عليه أيضا، الغبطة التي تشعر بها وهي تمارس الشعائر الإسلامية من صلاة وزكاة وتكافل اجتماعي، ختمت بالحديث بضمير المسلمة "على الغرب أن يفهمنا نحن المسلمين .. إننا نريد الأمان، حتى عندما تعتدوا علينا لن نلجأ للعنف وإنما لله حتى يمنحنا السكينة".