تصوير:بشير زمري يتبين من قائمة الشركات ال20 التي أبدت اهتمامها بإنجاز مشروع جامع الجزائر أن مستواها هو دون المعايير التي اشترطتها الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره، حيث كشفت المعلومات أن بعض هذه الشركات تعاني مشاكل مالية وقانونية، إضافة إلى أنه سبق لمعظمها إنجاز بعض المشاريع بالجزائر. * * 5شركات جزائرية بين20 قدمت ملفات الانتقاء الأولي الخاص بإنجاز مشروع جامع الجزائر، تبعا للإعلان عن إبداء الاهتمام الوطني والدولي رقم 03 /2009 الذي أطلقته الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره في الصحف الوطنية والدولية في27 نوفمبر 2009، ويتعلق الأمر ب: باتيمتال، أنغوا، تراكس غروب، كوسيدار ومجمع حداد. ولم تدخل واحدة من المؤسسات المذكورة بصفتها الشخصية، بل ضمن مجمعات تضم شركات أخرى من جنسيات نمساوية، تركية، إيطالية واسبانية. * حتى بالنسبة للأجانب فإنه، زيادة على مؤسسات صغيرة لم تثبت وفق الشروط التي وضعتها الجزائر نجاعتها أو قوتها مثل إنجاز مشروعات معمارية ضخمة وخبرة 20 سنة على الأقل، وتحقيق رقم أعمال لا يقل عن المليار أورو في الثلاث سنوات الأخيرة مع تشغيل2000 عامل على الأقل ضمن كفاءات الشركة وموظفيها الدائمين. * كما يبدو أن اتحاد شركات مثل أرابيان كونستراكشن كومباني اللبنانية التي ساهمت في إنجاز مسجد الشيخ زايد بأبو ظبي وإنجاز بعض الفنادق وأستالدي الإيطالية التي دخلت السوق الجزائرية سنة 1993، يظهر أنها تريد الدخول من الباب الإيطالي العارف بخباياها، كما كانت الشركة الكندية أس أن سي لافالان هي الأخرى سباقة للإنجازات في الجزائر منذ مجمع رياض الفتح، وربط السدود فيما بينها وإنجاز السكة الحديدة، بينما تحصلت أوراسكوم للبناء المصرية على صفقة إنجاز قاعدة الحياة في حاسي بركين، وإنجاز مركب الغاز المميع بسكيكدة، كما أنجزت شركة المقاولين العرب عدة بناءات بالجزائر منها مقر وزارة المالية ببن عكنون الذي استمرت الورشات به لأكثر من20 سنة. أما عن المجمع الذي شكلته 3 شركات الإسبانية أف سي سي كونستراكشن مع شركة كوسيدار ومجمع حداد فيبدو عليه اجتماع من أجل تعزيز مكانة كل شركة بينه لأن كل واحدة على حدا تعاني مشاكل عويصة. * فقد سبق لاتحاد الشركة الاسبانية المذكورة مع مجمع حداد الحصول على صفقة انجاز 185 كم من السكة الحديدية بين غليزانتيارت وتيسمسيلت إضافة إلى إنجاز ملعب تيزي وزو الذي يتسع ل50 ألف مناصر بكلفة34 مليار دينار، ويذكر أن منح هذه الصفقة الأخيرة لاتحاد الشركتين بتيزي وزو قد أثار ثائرة الشركة الصينية أم سي سي جنغتانغ كونستراكشتن التي تقدمت بتحفظات ذكرت فيها عدم قدرة الشركة الاسبانية على إنجاز هذا الملعب، علما أن الشركة الاسبانية ما فتئت تعرف تأخرا في أرباحها منذ سنة 2006 قدر بنحو نصف ما كانت تحققه من قبل. * فهل ستتمكن الشركات المختارة لسحب دفتر الشروط من إنجاز المشروع في آجاله المحددة ب30 شهرا؟ وهل ستخضع ملفات الانتقاء الأولي للملفات ال15 التي وضعها أصحابها إلى تدقيق بحجم دقة دفتر شروط يزن 600 كلغ من الورق و10 آلاف صفحة، بما يتناسب مع ضخامة المشروع الحضري الذي ينوي الرئيس إنجازه؟ خاصة إذا علمنا أن جل الشركات التي أبدت اهتماما بالمشروع تبعا للإعلان الذي نشر في الصحافة الوطنية والدولية الخاص بإبداء الإهتمام لم يجلب شركات الهندسة والبناء الكبرى التي أنجزت تحفا معمارية عبر العالم مثلما هو الحال في مباني دبي، بل شركات عرفت خبايا السوق الجزائرية ودواليبها فاستحبت النهل منها أكثر بمساعدة شركائها الوطنيين.