أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش، خلال الأسبوع الماضي كهل (ب. محمد) في ال55 سنة الحبس المؤقت، عن خيانة الأمانة في حق مسيرة سابقة لوكالة سياحية في العاصمة، وكان يتواجد منذ أيام في المؤسسة العقابية عن عدم دفع مستحقات إقامته في فندق فاخر بباب الزوار وأطلق سبيله بعد تسديدها. * ادعى هذا المتهم أول أمس، أمام هيأة المحكمة أنه طبيب شرعي في الأعشاب تحصل على شهادة من مدرسة في المغرب الشقيق، وأنه يسافر في كل مرة للدار البيضاء هناك لشراء أنواع من البخور تصل قيمتها ل12 مليون سنتيم، وهو ما جعل القاضية تستغرب لذلك، خاصة وأنه كان متناقضا في تصريحاته، وصرح أنه بقي 10 سنوات في المغرب، ولديه زوجتين واحدة في ولاية بشار والأخرى في ولاية تمنراست، علما أنه ينحدر من الولاية الأخيرة وينزل في فنادق العاصمة، خاصة الفاخرة رفقة طفلين يدعي أنهما ولديه. * المتهم الذي كان يصر على احتياله حتى أمام العدالة، أكد أنه مدير لمحطة بنزين تابعة لشركة نفطال بالجنوب، وتعرف على الضحية وهي سيدة أرملة عن طريق عجوز دلتها عليه عندما كانت تبحث عن راق لعلاج ابنتها من التبول اللاإرادي، وفتحت له بيتها رفقة ولديه، وأقام عندها لمدة شهر. * وأوضحت الضحية، أن المحتال كسب ثقتها بحكم حفظه للقرآن الكريم، حيث منحته مبالغ مالية على عدة دفعات بالعملة الصعبة، وكسلفه عندما كان يتظاهر بالحاجة. ولكن تحايل عليها واختفى واستغل المبلغ المختلس منها والذي قدرته ب34 مليون سنتيم، في سفره لتونس، وشراء أنواع من البخور من الدارالبيضاء بالمغرب، ذكر أنه صرف 12 مليونا لشراء ما يسمى (لبان الذكر الهندي) قصد علاج الضحية، والتي نفت ذلك. * وتساءلت هيأة المحكمة مستغربة، عن كيفية تقسيم وقت المتهم بين مهمته كمسير محطة بنزين وكراق و"ك" (بزناسي) في (الجلاليب المغربية)، ومشعوذ وكزوج لامرأتين، كما استفسرت عن تكاليف الفنادق التي يقيم فيها، خاصة وأنه يصطحب معه ابنيه. وكيل الجمهورية طالب ضده 3 سنوات حبسا نافذا و20 ألف دج.