كاتب الدولة لدى وزير الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله أكد كاتب الدولة لدى وزير الخارجية مكلف بالجالية الوطنية بالخارج حليم بن عطا الله، بالقاهرة، أن لقاءاته بالجالية الجزائرية والاستماع لانشغالاتها بمختلف البلدان التي يزورها ستسمح ببلورة خطة شاملة تجاه الجالية مبنية على المعطيات الميدانية وشكاوى أعضاء الجالية ومشاكلهم الحقيقية. وقال بن عطا الله في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ، قبل توجهه إلى سوريا في إطار جولة إلى المشرق العربي أن إحدى أولويات هذه الخطة هو الإصغاء إلى انشغالات الجالية الوطنية في دول الجوار والدول العربية نظرا لخصوصيات هذه الجاليات وكذا طبيعة العلاقات السياسية مع البلدان الحاضنة. وأوضح أن الاطلاع على أوضاع الجالية سيسمح للسلطات ببلورة خطة "للتكفل بمشاكلها بشكل فعال وكذا طرح قضاياها على البلدان المضيفة التي تربكها بالجزائر اتفاقيات". ولفت إلى أن أولى الملاحظات في مصر هو عددها الضئيل الذي لا يتعدى 1600 نسمة والذي انخفض أكثر بعد مغادرة فئة الطلبة بسبب المشاكل التي أثارتها مباراة كرة القدم بين المنتخبين الجزائري والمصري. وأبرز أنه تمكن خلال لقائه مع الجالية من الاطلاع على المشاكل اليومية المعروفة وفي مقدمتها نقص التغطية الاجتماعية والصحية والسكن والإقامة وتكاليف التمدرس وغيرها. وحسب بن عطا الله فقد وعدت السفارة الجزائرية بالقاهرة بالمساهمة في إيجاد الحلول للعديد منها غير أن مشكلة التغطية الصحية والاجتماعية تبقى أحد المشاكل التي سيتم دراستها والبحث عن حل لها في المستقبل. وقد تم الاتفاق عقب الاجتماع مع أفراد الجالية - يضيف بن عطا الله - على تفعيل دور المحامي للتكفل بالشكاوى ومشاكل الجالية. وعن زيارته إلى ليبيا قال بن عطا الله إن الجالية هناك "مرتاحة نوعا ما ومندمجة وتتعامل معها سلطات البلد المضيف بشكل عادي". غير أنه لاحظ انخفاض عدد أفراد الجالية بالنسبة للسنوات السابقة من 19 ألف نسمة في الثمانينيات إلى حوالي 9 آلاف نسمة. ويعود ذلك -حسبه- للأوضاع الاقتصادية في ليبيا التي تتجه نحو الانفتاح واقتصاد السوق، ما أثر سلبا على الجالية وكذا إلى بعض القرارات التي اتخذتها السلطات الليبية منها سياسة محاربة الهجرة السرية وإن كانت غير موجهة للجالية الجزائرية، بل لها طابع عام. كما أنه يوجد عامل ثالث يكمن في كون ذهاب الجزائريين إلى ليبيا في الغالب يكون لأغراض اقتصادية فقط وليس بنية الاستقرار. وعن المشاكل التي تعانيها الجالية في ليبيا قال إنها مشابهة لتلك الموجودة في مصر، غير أن الفرق يكمن في وجود اتفاقيات مع ليبيا بينما تنعدم مع مصر لقلة عدد أفراد الجالية ما لا يستدعي -حسبه- إقامتها. وكشف أن سداد الضريبة يبقى "مشكلا صعبا" يعاني منه بعض أعضاء الجالية في ليبيا وذلك لضعف إمكانياتهم المادية، حيث يستحيل عليهم دفع مبلغ الضريبة، وفي نفس الوقت يستحيل عليهم السفر إلى الجزائر لأن تأشيرة الخروج مرتبطة بتسديد هذه الضريبة.