ألحقت الاحتجاجات الشعبية الصاخبة والغاضبة، بالجمهورية الشقيقة تونس، والتي انطلقت شراراتها الأولى من مدينة سيدي بوزيد، منذ نحو أسبوع، خسائر مادية فادحة، بأصحاب الملاهي والفنادق والمنتجعات السياحية، التي أعدت برامج خاصة لأعياد رأس السنة الميلادية، المرتقبة بعد يومين من الآن، وتكبدت هذه المؤسسات الفندقية خسائر ثقيلة، اثر تراجع آلاف السياح ومن بينهم نسبة كبيرة من الجزائريين، الذين يحجون دوريا إلى تونس. * وتحدثت الشروق إلى أصحاب وكالات سياحية، ناشطة بالجزائر، ذكرت بأن المئات من الزبائن، تقدموا إليها لإلغاء حجوزات احتفالات رأس السنة الميلادية، بالمدن التونسية، بسبب الاحتجاجات الشعبية العارمة التي تهز العاصمة تونس وبعض المدن المجاورة لها، منذ أيام، ويتخوف السياح وعشاق سهرات رأس السنة، بتونس، من تداعيات هذه الأزمة، التي ألقت بظلالها على قطاع السياحة، في وقت حساس جدا، ويعتبر الجزائريون، الزبون الأول للسياحة في تونس، وكانت الفضاءات السياحية والملاهي الليلية، قد أعدت برامج خاصة للجزائريين، وسارعت الكثير منها، إلى إعداد ليالي صاخبة، بالتعاقد مع فنانين كبار من تونس وخارجها، وذلك بمبالغ مالية ضخمة، قبل أن تتسبب هذه الاحتجاجات في إلغائها تلقائيا، بسبب إحجام آلاف السياح عن الالتحاق بتونس، وتفضيلهم لتركيا الهادئة والآمنة والرائعة، في حين فضل آلاف الجزائريين، قضاء عطلة رأس السنة الميلادية، بعنابة والعاصمة وبجاية ووهران، عن المغامرة في تونس، إذ يبدو أن الاحتجاجات اللاهبة منذ أسبوع هناك، لن تتوقف في القريب العاجل، مما يوحي بأنه لا احتفالات بأعياد رأس السنة في تونس هذا العام.