أكد المدير العام لشركة "أي بي سي" السيد منصوري أن آخر اتصال تلقته الشركة من السفينة "البليدة" كان يوم 1 ديسمبر يخبر فيه ربان الباخرة بأن 4 قراصنة قد اعتلوا سطح السفينة ومنها انقطعت كل الاتصالات بالسفينة، وكان هاتفها يرن طوال يوم أمس دون أن يرد أحد. * * * هذا ما لاحظته "الشروق" عند الرابعة والنصف من بعد ظهر أمس في زيارة لمكتب شركة "أي بي سي" بحيدرة بأعالي العاصمة، أين شكلت خلية أزمة متكونة من ممثلي الشركة المالكة للسفينة "البليدة" والقوات البحرية ووزارة النقل، أين أعرب لنا مدير الشركة السيد منصوري عن تفاؤله بأن تنتهي المعضلة على خير بالنسبة ل17 جزائريا من أعضاء طاقم السفينة باعتبار أنه "لم نسجل سوابق في الاعتداء على طواقم السفن التي سبق تحويلها من قبل القراصنة". * وأكد المسؤول، الذي كان يتابع أخبار عملية الاختطاف التي تعرضت لها "البليدة" عن كثب، أن السفينة تعرضت لعملية تحويل لوجهتها من قبل قراصنة في عرض المياه العمانية يوم الفاتح جانفي بعد 15 ساعة من إبحارها من ميناء صلالة البحريني قطعت فيها 150 ميل بحري باتجاه ميناء دار السلام بتانزانيا، وهي محملة ب21 ألف طن من مادة الكلنكل، وكانت السفينة مؤجرة لمجمع "سي تي أي" الأردني الذي يستغل السفينة منذ 3 سنوات. * وأكد السيد منصوري أن اهتمام السلطات الجزائرية مركز كله حول سلامة الجزائريين المتواجدين بعدد 17 بين طاقم السفينة المتكون من 26 عضوا منهم 6 أوكرانيين وأردني واحد وأندونيسي، إضافة إلى فيليبينيين كانا على متن السفينة للقيام بأشغال الصيانة وهما ليس ضمن الطاقم. وقامت الشركة المالكة للسفينة بإبلاغ عائلات أعضاء الطاقم مع التزامها بإطلاعهم بكل جديد في القضية، موضحا ان كل عمليات القرصنة السابقة لم يقم القراصنة فيها بالاعتداء على الطواقم.