أكدت مصادر موثوقة ل " الشروق " من عدد من مستشفيات العاصمة، أن هذه الأخيرة سجّلت أكثر من 115 مصاب من المحتجين، تختلف إصاباتهم من شخص لآخر، معظمها سُجّلت بمصلحتي جراحة العيون وجراحة العظام .
* وحسب المصادر ذاتها فإن المستشفيات التي زارتهم الشروق في جولة استطلاعية لمعرفة آخر المستجدات بها، مصطفى باشا الجامعي، مايو بباب الواد، نفيسة حمود بحسين داي، وزميرلي سليم بالحراش، سجلت أكثر من 115 مصاب من المحتجين ك"حد أدنى"، حيث عرف مستشفى مايو بباب الواد تسجيل 12 مصابا ليلة الاحتجاج الأولى، فيما سجل اليوم الثاني 13 مصابا، بينما قصد حوالي 60 مصابا، مستشفى مصطفى باشا الجامعي، في حين شهدت مصالح زميرلي 22 مصابا الليلة الثانية فقط من الاحتجاج، كما سجل مستشفى نفيسة حمود -بارني سابقا- من جهته تقديم الإسعافات الأولية ل9 مصابين، 7 منهم بمصلحة العيون، بسبب الغاز المسيل للدموع، وذلك خلال اليومين الأخيرين للاحتجاجات بأحياء العاصمة الكبرى، على غرار باب الواد، بلكور، ساحة الشهداء، وكذا مدينة براقي. * يذكر أن معظم المصابين في الأحداث التي شهدتها مدن العاصمة خلال اليومين الأخيرين، وخلال جولتنا التي قادتنا لهذه المستشفيات، غادروا قاعات الاستعجالات، بعد ما تم تقديم الإسعافات الأولية لهم، عدا 3 حالات ببارني، و3 بزميرلي، إضافة إلى 5 مصابين بمستشفى مايو، مكثوا بهذه المصالح قيد المتابعة الصحية، وأكدت مصادر الشروق أن معظم الإصابات كانت خفيفة وبسيطة، مما أدى إلى مغادرة أصحابها المستشفيات فور تلقيهم الإسعافات المطلوبة، وهذا ما أكدته مصادر من كل المستشفيات. * وفي السياق ذاته، تم أمس نقل جثة الشاب "لبزة عز الدين" من عين الحجل بولاية المسيلة، إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة، لتشريح الجثة ومعرفة أسباب الوفاة، حيث تم فتح تحقيق بهذا الشأن، وكانت الضحية توفيت أول أمس، ببلدية عين الحجل، والبالغ من العمر 18 سنة، بعد تدخل أعوان مكافحة الشغب لإبعاد المتظاهرين ومنعهم من الدخول إلى مقر بريد هذه البلدية، مما أدى إلى دخول الطرفين في مواجهات أطلق خلالها شرطي الرصاص أصاب الشاب لبزة.