أقدمت سلطات دائرة حسين داي في المدة الأخيرة على تهديم مرآب فوضوي في طور الإنجاز بلغت نسبة تقدم الأشغال به 70٪ بتعاونية »الفتح« بقاريدي2 في انتظار أن يشمل الإجراء باقي البناءات الفوضوية التي استولت على مساحات مجاورة بالمنطقة ذاتها، ويتعلق الأمر بمرآبين آخرين قام صاحباهما بالتوسع على حساب مساحات مجاورة. إيمان بن محمد حسب ما صرح به السيد بونمية، الذي نُفذ في حقه قرار التهديم، فقد فوجئ بسلطات بلدية القبة والوالي المنتدب مصحوبين بأعوان الأمن وبجرافات التهديم دون أن يتلقى أي إعذار أو مراسلة رسمية على حد قوله و لما احتج ورفض الامتثال للقرار يضيف المتحدث اقتيد إلى مركز الشرطة بالعناصر ولم يُطلق سراحه إلا بعد أربع ساعات. واستغرب المتحدث أن يشمله قرار التهديم لوحده، في الوقت الذي قام جاراه بنفس التجاوز والتوسع على حساب مساحات عمومية كبيرة دون أن يُتخذ ضدهما نفس الإجراء، مع انه أكد صدور قرار هدم بشأنهما، مرجحا أن يكون السبب وراء هذا التماطل كونهما من أصحاب النفوذ على حد تعبيره. ويكاد سيناريو البناءات الفوضوية بهذه التعاونية يتكرر في كل أرجاء بلدية القبة التي لاتزال تعاني من مشكل التوسع الفوضوي والاستحواذ على قطع الأراضي العمومية وتبقى بشأنها قرارات الهدم مؤجلة التنفيذ. من جهته، لم ينف رئيس بلدية القبة، نابي محمد، إصدار قرارات الهدم في حق المخالفين الثلاث، مؤكدا أن السيد بونمية قد تسلم إعذارا يقضي بتهديم المرآب الفوضوي. وعن سبب تماطل سلطاته في تهديم المرآبين الآخرين بعد صدور القرار بأكثر من شهر وتسخير قوة عمومية لتنفيذ قرار واحد على الرغم من وجود مخالفتين في نفس الموقع، وعما إذا كان الأمر يتعلق فعلا بسياسة الكيل بمكيالين، أجاب المتحدث أن المسألة مسألة وقت وأن دورهما لم يحن فقط، مؤكدا أن قرارات التهديم ستؤخذ في حق كل مخالف دون استثناء في ظل الحملة التي تقودها البلدية منذ مدة ضد كل البناءات الفوضوية.