اتهمت عائلة لقراب بمدينة بوسعادة السلطات المحلية بالبلدية بالتواطؤ مع عدد من العائلات بحي 24 فيفري لتمكينها من تشييد بناءات فوضوية على مساحة أرضية تقع في سفح الجبل، كانت العائلة تستغلها منذ السبعينيات وقامت بغرسها بأشجار متنوعة من بينها أشجار صنوبر وتعتبر تلك الأرضية بمثابة حديقة المنزل. وقامت ذات العائلة في وقت سابق ببناء سور حولها لحمايتها من المنحرفين ومتعاطي المخدرات، كما قامت عائلة أخرى ببناء بيت صغير مجاور للساحة المتنازع عليها، غير أن هذه الخطوة لقيت معارضة من طرف الجيران الذين راسلوا رئيس البلدية عدة مرات طالبين منه التدخل وحث العائلتين لإزالة ما اعتبروه توسعة غير شرعية على مساحة عمومية واتهموهما بغلق المنفذ الشرقي الوحيد المؤدي لمساكنهم، مطالبين بفتح الطريق أمامهم لتمكينهم من دخول مساكنهم. وتقول العائلة الشاكية إن رئيس البلدية أصدر قرارا بهدم ما اعتبرته حديقة العائلة ومنح رخص بناء لتمكين الجيران من تشييد مساكن على تلك الأرضية واتهموه بالتواطؤ مع أقاربه الذين قاموا على حد قول العائلة الشاكية بتشييد مستودعات مطلة على مساحة الحديقة. وتضيف ذات العائلة أنها شعرت بالحڤرة من طرف رئيس البلدية وهو ما جعلها تطرق جميع الأبواب وتقدم على رفع دعوى قضائية ضد البلدية لاستعادة قطعة الأرض وإزالة كل الأشغال التي قام بها الجيران. من جهته، أكد رئيس لجنة البناء والتعمير بالبلدية أن القضية تعود إلى سنة 2008 عندما تقدمت مجموعة من المواطنين من سكان الحي وجيران الشاكية بطالب تدخل السلطات المحلية لهدم البناء الفوضوي والتوسعة التي قامت بها عائلة لقراب، حيث سبق وأن قدموا عدة شكاوى منذ سنة 1990 تتعلق بنفس المطلب، غير أنه لم يجد آذانا صاغية آنذاك كما قامت إحدى العائلات المجاورة للعائلة الشاكية بتقديم شكوى لمصالح البلدية في 2/3/2008 تحت رقم 1174، وأخرى في 15/3/2008 مسجلة تحت رقم 1413، وفي 9/4/2008 أرسل مفتش البناء والتعمير للدائرة مخالفة تحت رقم 91 و92 لكل من عائلة لقراب وعائلة العلمي، موضوعها إنجاز توسعات فوضوية كان والي الولاية قد أمر بإزالتها، حيث تم إزالة التوسعة الفوضوية التي أنجزتها العائلة الشاكية إضافة إلى تهديم التوسعة التي أنجزتها العائلة المجاورة لها، وبعد ذلك تقدمت ثماني عائلات مجاورة للشاكية بطلب لرئيس البلدية من اجل تمكينها من رخص لفتح أبواب عادية في الجهة الشرقية المطلة على الساحة المتنازع عليها، حيث منحت لهم تراخيص لذات الغرض، وهو ما أثار حفيظة العائلة الشاكية التي راسلت جميع الهيئات متظلمة وشاكية بجيرانها ومدعية بأنهم يقومون باستغلال التراخيص لأعمال بناء وتوسعة. وعليه، قامت ذات المصلحة بالتنقل إلى عين المكان ومعاينة الوضع، حيث لم تعاين ما ادعته العائلة الشاكية. كما استغربت ذات المتحدث وجود حديقة بالمكان المذكور عدا بعض أشجار الصنوبر التي تعود إلى زمن طويل، مضيفا أن العائلة الشاكية ليس لديها أي عقد ملكية للمساحة المذكورة وأن ما قامت به يعد تعدٍ على أملاك الدولة ومن واجب مصالح البلدية التدخل وتمكين جميع المواطنين من سكان الحي استغلال الطريق المؤدي لمساكنهم بعد أن حاولت المدعية غلقه.