تم بمسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" بوهران اسدال الستار على فعاليات مهرجان الراي في طبعته السادسة عشرة، والذي على الرغم من ارتياح البعض للتحسن الذي طرأ عليه مقارنة بالدورات السابقة إلا أنه لم يسلم من بعض الحفرات التي شوهت بعض نشاطاته. قادة عمار في هذا الإطار، انتهى المهرجان باستياء وغضب كبير لدى الجمهور الحاضر بسبب ما وصفوه خديعة المنظمين الذين أوهموهم بحضور الشاب عبدو، وقبل أن يتفاجأوا بعكس ذلك، وبحسب ما علمته "الشروق اليومي" من كواليس المهرجان، فإن المغني المعروف بأداء المداحات النسوية حضر فعلا في ساعة متأخرة إلى مسرح الهواء الطلق، ولكنه غادر بعدما اضطر للانتظار وقتا طويلا أمام البوابة الخلفية للمسرح دون أن يجد أحدا في انتظاره، وهو الأمر الذي دفع بالمنظمين إلى إطالة الفقرة الخاصة بالشاب هواري الدوفان الذي استطاع امتاع الجمهور لحوالي الساعة، لكنه أخفق في أن ينسيهم انتظار إطلالة "عبدو". مهرجان الراي الذي تميز حفل اختتامه بإلقاء كلمة مديرية الثقافة التي شكرت فيها القائمين عليه وكذا الوزارة الوصية ثم وجهت شكرا خفيفا بين السطور إلى السلطات الولائية والمحلية التي كانت مقاطعتها للمهرجان الحدث الأبرز في كواليسه، وقد عرف كذلك غياب عدد كبير من النجوم دون مبرر مقنع، أبرزهم الشاب حسان والشاب عقيل، كما شهد أيضا حضور آخرين لكن دون الوقوف على ركح المسرح (ولو على سبيل إثبات الحضور) مثل الشاب الهندي، وكذا مطرب الأغاني الاجتماعية كريم مصباحي، في حين سجل الشاب يزيد حضوره لمرتين على المسرح، وبنفس أغانيه القديمة والمستهلكة. وبإسدال الستار على فعالياته، يعتقد منظمو مهرجان الراي أنهم استطاعوا تحريك المشهد الفني وخصوصا أغنية الراي بعاصمة الغرب الجزائري، رغم كل المشاكل التي وقعت خلال أيامه ولياليه، أو قبلهما لكن الأكيد هو أن مسرح الهواء الطلق "حسني شقرون" سيعود إلى سابق عهده، حيث لا نشاطات فنية أو حفلات بل جمود وسبات إلى أن يلتقي (الرايويون) مرة أخرى في مهرجانهم العام المقبل.