أعاد رئيس نادي وفاق سطيف السابق عبد الحكيم سرار تأكيده مجددا بأنه لن يعود لرئاسة الفريق الهاوي، واعتبر القرار نهائيا وغير قابل للنقاش إطلاقا، بدليل أنه رفض مساعي لجنة العقلاء التي حاولت ثنيه عن فكرة الانسحاب. * وتبعا لذلك باتت الصورة تتضح أكثر، حيث ستتحول لجنة العقلاء إلى لجنة ترشيحات، وستباشر عملها التحضيري للجمعية العامة الانتخابية التي سيتم تحديد موعدها لاحقا، إذ سيتم فتح باب الترشيحات أمام كل من يرغب في الترشح لقيادة النادي، غير أن هذه المشكلة هي مربط الفرس، لأن السؤال الذي بات بدون جواب هو من سيترشح لخلافة سرار؟ فالمؤشرات توحي بأنه لا أحد ينوي التقدم اللهم إلا إذا حدثت مفاجأة في الأيام القادمة، رغم أن سرار حث الرباعي صادي، بلعياط، سكلولي، رشيد صالحي، التقدم لرئاسة الفريق، لأنهم الأقدر في نظره، حيث يملكون الكفاءة والسيولة ولهم باع واسع في تسيير الفريق عن قرب. * سرار قال بأنه بلغ من العمر 50 سنة، واستقالته ليست خدعة ولا لعبة، وأضاف بأنه من مصلحة النادي التغيير الآن لبعث روح جديدة، خاصة وأن العديد من الذهنيات أصابها التلف والفساد بسبب كثرة المشاكل وتعقيدات العمل وغياب الانسجام في الكثير من الأحيان، وأوضح بأنه لن يغادر سطيف كما أشارت بعض المصادر، وقال بأنه سيتفرغ لأموره الخاصة وأشغال شركته التجارية الخاصة بالطرقات، في الوقت الذي تبقى الأنظار بأكملها لمستقبل الشركة التجارية للنادي "بلاك آقلز"، خاصة وأن سرار يرأس مجلس إدارتها وما محل استقالة سرار من رئاسة الفريق الهاوي من الإعراب على مستوى الشركة، وإلى أي مدى وصلت الخطوات التي قيل بأن البلدية شرعت فيها لتسوية المشكلة القانونية المتعلقة بترقية بومرشي والتي اتضح بأنها مجرد كلام، لأنه لا يوجد أي شيء رسمي لحد الآن. * * الإيطالي يجدد رفضه العمل مع الحاج منصور مهما كان الحال * إلى ذلك، أكدت مصادر موثوقة من داخل إدارة النادي صحة المعلومات التي انفردت بها الشروق في عدد أمس حول الاختلاف الحاصل بين الإيطالي دي لاكازا والمدير الفني للنادي الفلسطيني الحاج منصور، حيث وصلت العلاقات حد التكهرب والقطيعة التامة بين الرجلين، ووصل الأمر بالإيطالي الطلب من منصور عدم التدخل مجددا في شؤون تعداد الأكابر الذي يصر الفلسطيني على أنه يدخل ضمن صلاحياته، وتشير المصادر التي أوردت الخبر بأن الإيطالي لم ترق طريقة العمل التي يقوم بها الحاج منصور واعتبرها "قديمة" لا تتماشى مع آخر التطورات في عالم التدريب، وعلمت الشروق بأن رئيس النادي المستقيل عبد الحكيم سرار رفض التدخل في الأمر، وهو ما يعني بأن القبضة الحديدية بين الرجلين ستستمر لصالح الإيطالي على مستوى فئة الأكابر، فيما ستكون لصالح منصور على مستوى الفئات الصغرى.