القبض على مرتزقة ضباط في الجيش ينضمون إلى المتظاهرين مرتزقة القذافي يغتصبون النساء في طرابلس وبنغازي اتسعت أمس، رقعة الاحتجاجات والمظاهرات في ليبيا، لتمتد إلى عدة مدن على رأسها مدينة الزاوية القريبة من العاصمة طرابلس، والتي شهدت خروج 50 ألف متظاهر أحرقوا خلالها قصر القذافي، فيما ردت قوات الجيش والمرتزقة بالأسلحة النارية والقذائف المضادة للطيران لقمع المظاهرات التي تواصلت في بنغازي والدرنة والبيضاء، وامتدت إلى أجدابيا والقبة وطبرق وتاجورا وشحات. ووصل لهيبها إلى العاصمة طرابلس، ولو في شكل مظاهرات محدودة ومتفرقة لم تتعرض إلى قمع شديد باستثناء إطلاق القنابل المسيلة للدموع، ولاحظ شهود عيان حشودا من ثلاثة آلاف عربة تجرها الخيول متجمعة في العاصمة طرابلس، وتساءلوا عن إمكانية تكرار سيناريو معركة الجمل في ميدان التحرير بمصر في ليبيا. وفي تطور لافت، قام المرتزقة الأفارقة الذين استعان بهم القذافي باغتصاب النساء في مدينتي طرابلس وبنغازي. * الحكومة والجيش منقسمان حول كيفية التعامل مع المحتجين * 50 ألف متظاهر يحرقون قصر القذافي في الزاوية * ضباط في الجيش ينضمون إلى المتظاهرين.. ولهيب الثورة يصل طرابلس * * * اتسعت أمس، رقعة الاحتجاجات والمظاهرات في ليبيا، لتمتد إلى عدة مدن على رأسها مدينة الزاوية القريبة من العاصمة طرابلس، والتي شهدت خروج 50 ألف متظاهر أحرقوا خلالها قصر القذافي، فيما ردت قوات الجيش والمرتزقة بالأسلحة النارية والقذائف المضادة للطيران لقمع المظاهرات التي تواصلت في بنغازي والدرنة والبيضاء، وامتدت إلى أجدابيا والقبة وطبرق وتاجورا وشحات. ووصل لهيبها إلى العاصمة طرابلس ولو في شكل مظاهرات محدودة ومتفرقة لم تتعرض إلى قمع شديد باستثناء إطلاق القنابل المسيلة للدموع، ولاحظ شهود عيان حشودا من ثلاثة آلاف عربة تجرها الخيول متجمعة في العاصمة طرابلس، وتساءلوا عن إمكانية تكرار سيناريو معركة الجمل في ميدان التحرير بمصر في ليبيا. * * 200 قتيل سقطوا في بنغازي بالرصاص الحي * * وتضاربت الأرقام بشأن حصيلة القتلى الذين سقطوا في ليبيا، ولكن الشيء المؤكد - حسب شهود عيان - أن مجزرة حقيقية ارتكبت في مدينة بنغازي منذ أول أمس، السبت، قدرها سكان بنغازي بنحو 200 قتيل ومئات الجرحى، الذين غصت بهم المستشفيات، وهو ما أكدته مصادر طبية بمستشفى الجلاء لقناة الجزية القطرية، فيما ذهبت مصادر حقوقية ليبية للتأكيد على أن المذبحة مازالت مستمرة في عدة مدن ليبية، وعلى رأسها بنغازي وقدرت عدد الضحايا بنحو 290 قتيل. * وذكرت شبكة "السي. آن. آن" الأمريكية أن مراقبين لمسار الأحداث في ليبيا قدّروا حصيلة قتلى الاحتجاجات المتواصلة منذ أيام ب184 قتيل، سقط معظمهم في بنغازي، إلى جانب ثلاثة في مسراتة، أما قناة العربية فأكدت أن القتلى بلغ عددهم 200، فيما وصل عدد الجرحى إلى ألف، ولم يسبق أن سقط هذا العدد الكبير من الضحايا في ظرف يوم أو يومين في ثورتي الشعبين التونسي والمصري. * وقال شهود عيان إن سيارات مدنية تخرج من كتيبة الفضيل (محل إقامة الزعيم الليبي معمر القذافي في بنغازي) في ساعات الليل وترمي المارة بالشوارع الرئيسية بالرصاص الحي. * ضباط ينضمون إلى المتظاهرين والقبض على مرتزقة عرب وأفارقة * * وذكرت الجزيرة أن العديد من ضباط الجيش انضموا إلى صفوف المواطنين ورفضوا إطلاق النار على المتظاهرين، وتحدثت عن خلافات داخل الحكومة وحتى داخل المؤسسة العسكرية حول طريقة التعامل مع المتظاهرين، وتتردد إشاعات عن وجود عمليات إنزال في مطار بنينا الدولي لمرتزقة أفارقة مسلحين. * وفي نفس السياق تم إلقاء القبض على عشرات المرتزقة يحملون جنسيات عربية وإفريقية معظمهم من تونس ونيجيريا وتشاد، واتهم هؤلاء المرتزقة بارتكاب مجازر في حق المتظاهرين وإطلاق الرصاص الحي وقذائف الأسلحة المضادة للطيران على صدور المتظاهرين العزل. * 50 عالما ليبيا يدعون قوات الأمن لوقف المذبحة * * من جهة أخرى، وجه نحو 50 عالما ومفكرا وزعيم قبيلة في ليبيا "نداء عاجلا" إلى قوات الأمن بهدف وقف عمليات القتل. * وجاء في البيان الذي شارك فيه أيضا مفكرون وزعماء عشائر "أن الله ورسوله يحرمان قتل النفس البريئة، فلا تقتلوا إخوانكم وأخواتكم وأوقفوا هذه المذبحة الآن". * وناشد خلاله هؤلاء العلماء والمشايخ جميع المسلمين سواء داخل النظام أو خارجه، أن يقوموا بمساعدة الأهالي العزل ووضع حد للمجازر المرتكبة في حق المتظاهرين. * وضم النداء الذي أوردته وكالة "رويترز" علماء الدين ومفكرين وزعماء العشائر من طرابلس وبني وليد والزنتان وجادو ومسلاتة ومصراته والزاوية وبلدات وقرى أخرى بالمنطقة الغربية. * بريطانيا تؤكد أن العالم لن يتجاهل القمع الذي يتعرض له المحتجون * * وحول التعتيم الإعلامي الذي تفرضه ليبيا على وسائل الإعلام المحلية والدولية قال وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ: "نريد أن نوضح للحكومة الليبية بأن عدم وجود كاميرات تلفزيونية في مكان الحدث لا يعني بأن العالم غافل عما يحدث وأنه سيتجاهل الطريقة التي يُعامل بها المتظاهرون والمحتجون." *