رمى العشرات من قادة ليبيا وديبلوماسييها المنشفة في وجه القذافي وأعلنوا انضمامهم تباعا لثورة17 فبراير، كان آخرهم رفيق دربه وأحد أهم مقربيه ووزير داخليته، اللواء الركن عبد الفتاح يونس العبيدي، الذي أعلن مساء أول أمس، استقالته وانضمامه إلى "ثورة 17 فبراير"، في تسجيل بثته "الجزيرة"، داعيا الجيش إلى نصرة ثورة الشعب، ومشيرا إلى أن القذافي شخص خطير وسفاح. وسبق لوزير العدل مصطفى عبد الجليل، أن قدم استقالته، تعبيرا عن رفضه التام لاستعمال القوة ضد المتظاهرين، معلنا انضمامه إليهم ومساندته لهذه الثورة المباركة التي تهدف إلى القضاء على الديكتاتورية التي عانى منها الليبيون طويلا. وكان للديبلوماسيين الليبيين سبق الاستقالة الجماعية، حيث استقال علي العجيلي، سفير ليبيا لدى الولاياتالمتحدة، الذي قال "إن الوقت حان للتخلص من حكومة القذافي لأنه لم يعد يمثل حكومة بلاده، دعيا القذافي إلى التنحي تفاديا لسقوط مزيد من الأرواح. من جهته أعلن سفير ليبيا في أستراليا قطيعته مع النظام، مدينا بشدة العنف الذي يتعرض إليه المتظاهرون في البلاد، كما ندد موظفو السفارة الليبية بماليزيا بالمجزرة التي أسقطت أكثر من 1000 قتيل في بضعة أيام، أما في الهند، فقد استقال السفير علي العيساوي، احتجاجا على استخدام العنف ضد مواطنيه. وحسب صحيفة القبس فإن دبلوماسيا ليبيا في الصين استقال داعيا جميع العاملين في السلك الدبلوماسي الليبي إلى لقيام بالخطوة ذاتها، وحضّ دبلوماسيون في الأممالمتحدة الجيش الليبي على الإطاحة بالقذافي الذي وصفوه بأنه طاغية، واتهموه بارتكاب إبادة في حق شعبه. وكذلك فعل السفير في بنغلادش الذي انتقل لدعم المتظاهرين. وتأتي هذه الخطوة بعد أن كان عدد من السفراء والبعثات الليبية في الخارج قد أعلنوا انشقاقهم عن نظام القذافي، من بينهم مندوب ليبيا إلى الجامعة العربية والبعثة الليبية إلى الأممالمتحدة.