أكدت منظمة سورية مدافعة عن حقوق الإنسان مقرها لندن، سقوط عدد من القتلى والجرحى في محافظة اللاذقية، الواقعة شمال غرب سوريا. * وأضافت اللجنة السورية الحقوقية أن"قوات أمن النظام ارتكبت مجزرة في اللاذقية حيث قتل 25 مدنيا"، معتبرة ما يجري "بمثابة عملية إبادة"، ودعت "المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف حمام الدم وكل المجازر التي ترتكبها قوات الأمن والميلشيات الموالية لنظام"، غير أنه من نقلوا هذا الخبر لم يذكروا هوية اللجنة. * وفي سياق متصل ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أن سوريا ستحقق في الأحداث التي أدت إلى مقتل مدنيين وعدد من أفراد الأمن في احتجاجات بمحافظتي درعا في جنوب البلاد واللاذقية الساحلية، في آخر تطورات الوضع السوري بعد خطاب الرئيس بشار الأسد أول أمس. * وأضافت الوكالة أن الرئيس بشار الأسد شكل لجنة "لدراسة تنفيذ توصية بحل مشكلة إحصاء عام 1962 في محافظة الحسكة" في شرق سوريا، والذي أدى إلى حرمان 150 ألف كردي يعيشون في سوريا من الجنسية. * وفي السياق ذاته ذكرت وسائل إعلام سورية، أن السلطات السورية قررت التحقيق حول الأحداث التي أدت إلى سقوط قتلى في درعا جنوب البلاد واللاذقية خلال الأسبوعين الماضيين، وأن الأسد وجه "رئيس مجلس القضاء الأعلى بتشكيل لجنة قضائية خاصة لإجراء تحقيقات فورية في جميع القضايا التي أودت بحياة عدد من المواطنين المدنيين والعسكريين في محافظتي درعا واللاذقية"، مضيفة اللجنة تمارس عملها "وفقا لأحكام القوانين النافذة ولها أن تستعين بمن تراه مناسبا لإنجاز المهمة الموكلة إليها كما أن لها الحق في طلب أي معلومات أو وثائق لدى أي جهة كانت". * وكان على أرض الميدان وخاصة في محافظة درعا، قد خرج العشرات من المواطنين بعد خطاب الرئيس السوري، معبرين عن رفضهم لمحتوى الخطاب الذي لم يكن في مستوى تطلعاتهم حسب ما ذكرته وسائل إعلام نقلت الحدث، وهو الرفض ذاته الذي وجّهته المعارضة للخطاب منتقدة الأسد ومتأسفة عن مضمون الخطاب الذي انتظرته أسبوعين.