اعتمادا على صحيفة الشعب الصينية والتي استندت في نشر الخبر على مصادر تقول أنها من وزارة الخارجية الأمريكية، فإن خلافا هو الأول من نوعه يكون قد نشب بين الرئيس الأمريكي جورج بوش و وزيرته للخارجية كوندوليزا رايس حول طريقة التعاطي مع ملف العدوان على لبنان و كذا حجم الدعم الذي يجب أن تحظى به إسرائيل. رمضان بلعمري/ الشروق أونلاين وفي هذا السياق، فقد أوردت " الشعب" اللسان الناطق باسم الحزب الشيوعي الحاكم في البلاد أنه " بعد استمرار النزاع اللبناني الاسرائيلى لأكثر من شهر وخلافاً لكافة التوقعات السابقة دون أن تنجح إسرائيل في تحقيق أي من أهدافها المعلنة أو الخفية جراء تلك الحرب، ومع خشية وقوع إسرائيل في 'مستنقع لبنان' لا تستطيع التخلص منه، بدت رايس أكثر انزعاجاً وقلقاً حيال تأييد بوش المطلق لإسرائيل في شن هذه الحرب وفى مواصلتها وفى إصراره على رفض وقف إطلاق النار". وحسب " الشعب " الصينية، فإن رايس سجلت أن " مواصلة الحرب لن تؤدى إلا إلى عزلة الولاياتالمتحدة في الشرق الأوسط وأوروبا في وقت تتعاظم فيه حاجة الولاياتالمتحدة إلى إقامة تحالف لمعارضة الخطة النووية الإيرانية" ، بينما عمل بوش في كل مرة على عرقلة رؤية رايس. وإذا كان كان ما أوردته هذه الصحيفة الصينية صحيحا، فيبدو أن بوش سيخسر وزيرته للخارجية " كوندي" وسيكون بهذا أمام سيناريو مستنسخ لصراعه مع وزيره للخارجية السابق الجنرال كولن باولن الذي رفض مرار سياسة بوش في حرب احتلال العراق عام 2003، حيث كان باول من أنصار الحلول السياسية الدبلوماسية، القائمة على ممارسة الضغوط الدبلوماسية، في الوقت الذي كان بوش و من ورائه ما يعرف ب " صقور " البيت الأبيض مع الحل العسكري، وهو الاحتلال ، و يقف في هذا الصف بشكل بارز كل من ديك تشيني نائب الرئيس بوش ، و وزير الدفاع الحالي دونالد رامسفيلد.