اختارت المؤسسة اللبنانية للإرسال LBC بالتعاون مع التلفزيون الجزائري المدينة الساحلية والحدودية القالة بولاية الطارف، لأجل تصوير أول برنامج عربي منوع بعنوان (عيش براري). م.ط.فريخ وتم الاختيار بسبب الموقع الطبيعي الخلاب الذي أبهر الإخوة اللبنانيين، خاصة غابات وبحيرات (طونغا) على بعد 10 كلم شرق مدينة القالة. ويقوم بتنفيذ هذا المشروع التلفزي الواعد شركة CEDAKOF ARABIA بإدارة رئيسها يوسف الخوري وبتمويل من مؤسسة Vox Algerie. وحسب السيدة زينة سرحال مخرجة البرنامج، فإن التصوير تزامن مع صمود الشعب اللبناني، حيث حاول العدوان الإسرائيلي تحطيم كل جسور لبنان، فما كان منّا سوى بناء جسور تواصل مع الوطن العربي ومع الجزائر التي فتحت ذراعيها لاستقبال شباب العرب عبر منافسة شريفة يشارك فيها الشباب العربي ويؤكدون وحدتهم وتعاطيهم الإيجابي مع الأحداث العالمية. وكان ل "الشروق اليومي" جلسة مع عدد من الشباب القادمين من المغرب وتونس ومصر والأردن والكويت ولبنان وسوريا، نزلوا في فندق المرسى، بقلب القالة، عبّروا جميعهم عن متانة العلاقات فيما بينهم. وقال أحدهم "العدوان الإسرائيلي رأيته نعمة، لأنه أكد لنا أننا نواجه عدوا واحدا وبالتالي مصيرا واحدا". سلمى غزالي.. من سفيرة إلى إعلامية أكثر المبتهجين بالبرنامج وبجمال القالة هي الوجه الجزائري سلمى غزالي إحدى نجمات ستار أكاديمي التي قالت ل "الشروق اليومي" إنها كانت سفيرة فوق العادة للجزائر في حصة ستار أكاديمي، حيث بدأ مشوارها الفني لتنتقل الآن إلى مقدمة لبرنامج (عيش براري) وهو البرنامج الذي سيفتح أمامها أبواب الإعلام والفن، لأنها مؤمنة بنجاحه.. وتواصل سلمى غزالي قائلة "التحضير بدأ في لبنان مع الأستاذ جلال خوري بتمارين مسرحية، بالتعاطي بنوع من التسلط، لأن طاقم البرنامج دفعني لأن أكون شخصيته الأولى بدعم قوي من الشباب المشارك". وأنهت سلمى كلامها "لقد تدربت وتعبت كثيرا لأجل أن أكون في مستوى ثقة معدي البرنامج وثقة الجزائريين الذين أحبوني وشجعوني.. كنت أتدرب ليل نهار .. وأجدني أشعر بالفرح وبالخوف، لأن البرنامج يقام في الجزائر ولا مفر من النجاح ومن بعث البرنامج في صورة مشرفة للعرب، كدليل على قوتنا في كل شيء". المخرجة اللبنانية زينة سرحال "محمياتكم الطبيعية حلوة جدا" أما مخرجة البرنامج زينة سرحال، فقالت إن أولى تباشير نجاح البرنامج هو المكان الجميل الذي فاجأها وأكد لها مدى حلاوة المحميات الطبيعية في الجزائر.. وكانت الفكرة لدى البعض هي السفر بالفريق إلى دولة أوروبية أو إلى أمريكا ليجدوا أن القالة مثلا، تمتلك كل وسائل الإغراء الطبيعية التي تجعل مشاهد البرنامج يشعر أنه في بقعة غير عربية. وبلغ عدد المشاركين 14 شابا تتراوح أعمارهم ما بين 18 و20 سنة سيعيشون على مدار عدة أسابيع تحديات ومغامرات من خلال ألعاب صعبة وشيقة يكتشفون من خلالها مواهبهم المدفونة ويتمكنون أيضا من ربط علاقة مع الطبيعة. السيدة زينة راحت تقدم لنا الفريق اللبناني العامل في برنامج "عيش البراري" وهي تبعث من خلاله رسالة واضحة لأهل العدوان "فريقنا الموجود في القالة يتكون من ثمانين شخصا، ونحن الفريق اللبناني متكون من مختلف الديانات والطوائف، لكننا متفاهمين جدا، لأننا من بلد الوحدة هو لبنان ويزداد ترابطنا وشعورنا بالعزة كلما التقينا مع أحباء من الوطن العربي".