تعرّض زوال أول أمس، مسؤول مشروع إنجاز الإذاعة المحلية لولاية تيزي وزو "إذاعة جرجرة"، لاعتداء جسدي من طرف شابين في الثلاثينات من العمر داخل بهو دار الثقافة مولود معمري حين خروجه من مكتبه، هذا الاعتداء الذي حدث في ظلّ غياب تام لعناصر الأمن استعملت فيه الغازات المسيلة للدموع والسلاح الأبيض، وقد خرج منها الضحيّة بعجز طبي لمدّة 15 يوما لإصابته بصدمة على مستوى العمود الفقري العصبي. * وحسب ما علمته الشروق اليومي من مصادر جد مقرّبة فإن الضحية تمت مهاجمته من طرف شابين من مدينة تيزي وزو، هما نفسهما اللذان تنقلا لملاقاته صبيحة يوم الاعتداء بعين مكان سير الأشغال لطلب توظيفهم في الإذاعة، وأشارت مصادرنا إلى أن الضحية أوضح لهذين الشابين بأن المشروع ما يزال قيد الإنجاز، وأن أمور التوظيف ليست من صلاحياته، وبعدها بحوالي ثلاثة ساعات وفي بهو دار الثقافة، خرج الضحية من مكتبه دون تواجد أي عون أمن، قابله هؤلاء الشباب بالغاز المسيل للدموع والسلاح الأبيض وقاموا بالاعتداء عليه جسدياّ مسببين له صدمة قوية على مستوى العمود الفقري العصبي، وقد تمكّن الضحية من النجاة بنفسه وتوجّه مباشرة إلى المصالح الإستشفائية لمدينة تيزي وزو لتلقي الإسعافات اللازمة، وتم تشخيص الضرر الذي نتج له عن هذا الاعتداء ومنحت له شهادة عجز طبي لمدّة 15 يوما، هذا وقد قام الضحية بإعلام جميع المصالح والهيئات المسؤولة بالولاية بتقارير مفصّلة عن هذه القضية، وأودع شكوى لدى مصالح الأمن الحضري الثاني لمدينة تيزي وزو ضد المعتدين. *