التقى الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، بعد ظهر السبت، محمود جبريل، رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي، بحضور رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا فيون، وذلك في سياق مساعي المعارضة الليبية باتجاه العواصمالغربية الداعمة لها، وخاصة لندن وواشنطن، للحصول على المزيد من الدعم المالي، المادي، والدبلوماسي في مواجهة نظام معمر القذافي. * وأفاد بيان للرئاسة الفرنسية، بأنه جرى بحث "الوضع في ليبيا والمرحلة الانتقالية الديمقراطية" في هذا البلد، في حين أوضح مصدر دبلوماسي فرنسي أن اللقاء "سيناقش مشروع توسيع مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا" لتنضم إليها دول مثل روسيا و"أطراف أخرى لها ارتباطات بليبيا"، وأضاف المصدر نفسه أن "الهدف من هذا المؤتمر هو تقديم دعم سياسي قوي، وتأمين التمويل اللازم لمساعدة المجلس الوطني الانتقالي" . * وتابع المصدر الفرنسي نفسه في باريس "سنناقش ما يمكننا تأمينه على المستوى الوطني وكيفية استخدام أموال القذافي المجمدة"، مضيفا أنه "لا بد من عمل مشترك" في هذا المجال. * وكان جوبيه أعلن الأسبوع الماضي أن فرنسا ستحدد مساعدتها المالية للثوار، بعد أن تكون الولاياتالمتحدة قد أعلنت قيمة مساهمتها في دعم الثوار، بينما أشارت مصادر أخرى إلى أن الرئيس الفرنسي يعتزم الدعوة إلى عقد "مؤتمر لأصدقاء ليبيا" لتنظيم الفترة الانتقالية في هذا البلد. * وتتزامن محادثات جبريل في الاليزيه مع اتهام الثوار لخمسة فرنسيين بتهديد الأمن في ليبيا والقيام بأعمال "غير شرعية". وقتل أحد هؤلاء الفرنسيين وهو رئيس شركة أمنية خلال مشادة على حاجز للثوار ليلة الأربعاء إلى الخميس، في حين لا يزال الأربعة الآخرون معتقلين في بنغازي، الى جانب إعلان وزير الدفاع الفرنسي، جيرار لونغيه، الاثنين الماضي، أن "الحكومة الفرنسية لا تنوي تسليم السلاح إلى أي كان في الوقت الحاضر" .