أقدم زوجان من بلدية الشط بولاية الطارف وهما "ب. ي" و"س.ش" على محاولة الانتحار، متجرعين سائلا مميتا وهو الأسيد، وذلك بسبب قضية مطروحة على مستوى محكمة الذرعان بذات الولاية بقسم الأسرة، وهي القضية التي اتفق فيها الزوجان على حل الرابطة الزوجية بالتراضي عبر الطلاق، بعد أن صمم الزوج على الزواج من امرأة أخرى، فلم تحتمل الزوجة أن تصبح لها ضرة لتقترح عليه فك الرابطة الزوجية بالتراضي فكان ذلك. ولأن قسم الأحوال الشخصية بالذرعان تفصل محكمته في قضاياه كل يوم إثنين، لم يحتمل الزوجان ما ستسفر عنه الجلسة بفك الرابطة ما بينهما، وقرر كل واحد منهما عشية الفصل في القضية أي يوم الأحد وضع حد لحياته دون أي اتفاق بينهما، ومن حسن حظهما أن تم إسعافهما باستعجالات المركز الاستشفائي الجامعي بعنابة، فنجيا معا من موت محقق، وهما حاليا تحت الرعاية الطبية بعد عملية غسل معدة.. وكادا أن يتركا ثلاثة أطفال يتامى بلا أم ولا أب، وحسب المعلومات المتوفرة لدى الشروق اليومي، فإن الحب الأفلاطوني الذي يربط الحبل المتين ما بين هذين الزوجين هو السبب في هذه المحاولة الانتحارية، حيث إن الزوج رغم حبه لزوجته إلا أنه تمنى الزواج من شابة أخرى وعدها بالزواج، ولكنه عندما علم أن فراقه من زوجته مؤكد قرر الانتحار، وفي نفس الوقت قررت زوجته أيضا الانتحار، عندما علمت أن المحكمة ستقضي بحل الرابطة الزوجية.. وعلمنا أن أهل الزوجين سينظمان لهما حفلة زواج ثانية، بعد الزواج الأول الذي مرّ عليه عشر سنوات.