هاجم أصحاب مبادرة التغيير في الاتحاد العام للعمال الجزائريين زعيم المركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، وأكدوا أن التعابير والمفردات "السوقية" الجارحة التي أطلقها تعبر عن مستوى من تلفظ بها، وقالوا "التغيير آت لا محالة"، و"انه حان الوقت لتقليم الأغصان الميتة وحش الأعشاب". * وأعرب أصحاب المبادرة في بيان ردهم على سيدي السعيد تسلمت "الشروق" نسخة منه، عن تفاجئهم مما وصفوه بالألفاظ السوقية التي تلفظ بها الأمين العام للمركزية النقابية في اجتماعه بالفدراليات، موضحين أنهم لن يردوا على سيدي سعيد بنفس "الألفاظ السوقية"، مفضلين الرد على جوهر اتهاماته لمنتقدي أداء المركزية النقابية، وطرق ممارسة العمل النقابي، وإن لم يشتموا أو يهاجموا أبدا المركزية النقابية، موضحين أن مبادرتهم التصحيحية جاءت غيرة على شرف وتاريخ الاتحاد ومكانته، كما أوضحوا أن مبادرتهم اكبر بكثير من أصحابها الستة الذين وقعوا على بيانها الأول. * واكد هؤلاء عدم أحقية سيدي السعيد في الرد بتلك الطريقة والانفجار في وجه من سبقوه في النضال النقابي، متهمين إياه بالتسلط والقمع والقضاء والتهكم، معتقدين بحينونة الوقت لتقليم الأغصان الميتة وحش الأعشاب الضارة، بهدف استمرار شجيرة النقابة في إعطاء ثمارها. * وبطريقة تهكمية، سجل النقابيون التصحيحيون الانتصارات التي وصفوها بالعظيمة التي حققتها المركزية النقابية، والتي تمكنت من تحويل عشرات الملايير من الدينارات من صناديق الضمان الاجتماعي إلى بنوك خاصة نهبتها، وتضييع رقابتها على الخدمات الاجتماعية في قطاع التربية ونزيف عدة قطاعات إستراتيجية آخرها قطاع المحروقات، بالإضافة إلى تمرير قانون المحروقات الذي أعاد القطاع بحسب أصحاب الرد إلى ما قبل التأميم.