كشفت ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي عن “مفاوضات مباشرة وغير مباشرة” بين السلطة في طرابلس والثوار تجري حاليا، وذلك في مقابلة مع شبكة تلفزيون فرانس 2 اجريت مساء الاربعاء وبثت مساء الخميس. سبق وأن أنهت الاممالمتحدة مهام عائشة القذافي ابنة العقيد معمر القذافي كسفيرة للنوايا الحسنة بسبب الاحداث الدامية في ليبيا * وقالت عائشة القذافي-حسب واف- «هناك مفاوضات مباشرة وغير مباشرة حاليا. نعمل لكي تتوقف اراقة دماء الليبيين ولذلك نحن على استعداد للتحالف مع الشيطان..”.وقالت ابنة القذافي وهي محامية في الخامسة والثلاثين من العمر، ان النزاع “وحد” عائلتها، نافية اي “انقسام” او “خلاف”.وردا على سؤال حول امكانية تنحي والدها عن السلطة، لم تجب مباشرة، لكنها اكدت ان معمر القذافي “رمز”، “مرشد” للشعب الليبي. * وقالت “اين تريدونه ان يذهب؟ هنا، هذا بلده، وشعبه.. اين سيذهب؟ هناك امر لن تفهموه على الاطلاق، وهو ان والدي رمز.. مرشد”. * وتأتي التصريحات في وقت تلقى فيه المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار اول مئة مليون دولار في اطار مساعدة خاصة مصدرها الارصدة المجمدة للنظام الليبي وذلك لدفع الرواتب وشراء الوقود وفق ما اعلنت لندن .وفي موازاة المساعدة العسكرية، تلقى المجلس الوطني الانتقالي مساعدة دولية اولى بقيمة مئة مليون دولار وفق ما اعلن وزير الخارجية البريطاني وليام بيرنز، وذلك بعدما شكا الثوار، من انهم لم يتلقوا شيئا من المليار يورو التي وعدوا بها. * واعتبر مازن رمضان المستشار الاقتصادي لدى المجلس الوطني الانتقالي ان المئة مليون دولار تمثل “مبلغا صغيرا بالنسبة الى ما نحن في حاجة اليه، فشحنات الوقود تمثل اكثر من ذلك”.واضاف لفرانس برس في بنغازي “نواجه مشكلة خطيرة، ليس لدينا مال، اننا نخسر على الجبهة المالية ويبدو ان اصدقاءنا لم يلاحظوا ذلك”.لكن الثوار لا يزالون يسجلون نقاطا على الصعيد الدبلوماسي، فقد اعترف بلد جديد هو جمهورية تشيكيا بالمجلس الوطني الانتقالي كممثل شرعي للشعب الليبي. * في المقابل، أعلن ممثل المجلس الوطني الانتقالي الذي اسسه المتمردون الليبيون منصور صافي النصر اليوم الجمعة استعداد المجلس لوقف القتال إذا وافق الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي على التنحي عن السلطة * وذكر صافي النصر في تصريح صحفي على هامش اجتماعات قمة الإتحاد الإفريقي ال17 في مالابو عاصمة غينيا الاستوائية "إن المجلس على استعداد للتفاوض مع المسؤولين المحيطين بالقذافي".. مضيفا "أن قوات المعارضة لن تتراجع في هذا الوقت خصوصا وأنها تسجل تقدما في العمليات العسكرية باتجاه تطويق العاصمة طرابلس". * وكان مصدر رسمي في مالابو قد قال في وقت سابق إن الاتحاد الإفريقي قرر استئناف المفاوضات اليوم الجمعة بعدما فشل في التوصل إلى توافق حول موقف مشترك * من الأزمة الليبية. * وكانت فرنسا قد أكدت تمسكها بالدور الأساسي الذى يقوم به الاتحاد الأفريقى لصالح السلم والأمن فى أفريقيا. * وقالت إن الاتحاد الأفريقى له دور حاسم لإيجاد حل سياسى فى ليبيا، مؤكدة ثقتها في تحلي الاتحاد بالمسؤولية تجاه المجتمع الدولى من أجل إيجاد مخرج مناسب * للشعب الليبى وأفريقيا.