كل طرق "إحتيال صفة الغير" تؤدي إلى روما المال.. فمن احتيال صفة الرائد إلى الملياردير إلى الدكتور، وصل قطار الإحتيال هذه المرة ليجرف مزيدا من طالبات الزواج والجاه، فوقعن (جماعات) في قبضة محتال لم يبذل من ذكائه إلا القليل، لينال مراده من فتيات أغلبهن من ذوي المستويات التعليمية العالية "محاميات ومهندسات" من تلمسانوالشلفوتبسة ووهران والبليدة.. بل من كل مدن الجزائر حسب مصادر أمنية. كلمة واحدة ظل يردّدها هذا الدكتور المزيف (الزواج والفيزا) لتقع النساء كالذباب أمام قدميه. فقد كشفت أول أمس مصالح الأمن ببلدية الونزة التي تبعد عن تبسة ب90 كلم حقيقة الدكتور المزيف (د.ع) المدعو عبدو البالغ من العمر 45 سنة وهو من ولاية الشلف، ظل يصطاد نساء الجزائر ويحتال عليهن باسم الزواج والفيزا.. عملية اصطياد هذا الصياد بدأت في 31 أوت الماضي، عندما تحصلت المصلحة على معلومات أمنية مفادها أن شخصا يتردّد على مكاتب الكتاب العموميين بولاية تبسة يخطرهم فيها بأنه دكتور محاضر بجامعة دبيبالإمارات العربية ويطلب منهم إنجاز بطاقات زيارة مهنية خاصة به لأجل توزيعها على معارفه. جيهان دربال ذات المعلومات أكدت أن هذا الشخص، إختار بعض الصحف الأسبوعية الصفراء ليمرّر رسائله بإعلان عن بحث عن زوجة لدكتور محاضر، يشتغل بجامعة دبي وفي تحرك سريع تمّ ضبط المحتال يوم الخميس الماضي، أي الفاتح من سبتمبر داخل أحد أقفاص جريمته رفقة زوجته الجديدة بالونزة وهي واحدة من عشرات الضحايا في ظرف شهر واحد، التحقيق إستمر إلى غاية أول أمس، فبدأ بالإنكار لكل التهم وانتهى بالإعتراف رفقة أدلة تدينه ومنها بطاقة مهنية تقول أنه دكتور محاضر بالإمارات، وبعد أمر من وكيل الجمهورية لدى محكمة العوينات بولاية تبسة تمّ تفتيش منزله الجديد بالونزة فاكتشفت حقيبة دبلوماسية بها 13 ختما مقلدا لدولة الإمارات العربية المتحدة يستخدمها في إصدار شهادات مزوّرة إلى جانب ملف لطالبة أوهمها بأنه سيتزوج منها ويسجلها للدراسة بدبي مقابل 300 دولار، كما عثر على جواز سفر لشابة وهرانية منّاها بالسفر إلى الإمارات العربية، إضافة إلى كومة من الوثائق الرسمية ومحررات إدارية مزورة إستعملها جميعا في عمليات النصب والاحتيال وثلاث بطاقات تعريف لشخصه بهويات وجنسيات مختلفة مكنته حسب مصادرنا من الزواج من أكثر من عشر فتيات من كل أنحاء الوطن، تمّ لحد الآن كشف أربع زيجات في منطقة تبسة وكان من ضحاياه حسب التحقيقات الأولية محاميات ومهندسات ومعلمات لم تكشف مصادرنا عن هويتهن لأسباب تحقيقية وطبعا إجتماعية. النيابة العامة، وجهت للمتهم أول أمس تهم حيازة وتقليد أختام الدولة والتزوير واستعمال المزوّر والنصب والاحتيال وانتحال صفة الغير والتدخل بغير صفة في الوظائف العمومية، وأمرت بإيداعه رهن الحبس المؤقت في انتظار محاكمته. مصالح الأمن بالونزة، باشرت إعلانها على مستوى مراكز الأمن الوطنية، لأجل إبراز حقيقة هذا الدكتور المزيّف وكشف مزيد من ضحاياه في مختلف الولايات.