ما يواجهه اليوم القائد الليبي معمر القذافي في ظل استيطان الناتو والقوى الغربية في ليبيا وإحكام سيطرتها على الأرض التي كانت على بعد شهور مملكة له، ومواصلة اقتفاء أثره لتمزيقه وتفريق دمه على القبائل التي لطالما ساندته ومجدته، هو نفس ما استشرف له المعني حين وقف في القمة العربية في دمشق، محذرا القادة العرب ، من مواجهة نفس مصير الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ، ومؤكدا في المقابل أن مستقبل ووضع العرب صعب جدا ومخيف وعليه علامة استفهام كبيرة. * وداعيا في المقام إلى تحقيق الوحدة العربية التي لا تزال حبرا على ورق، بعد أن وصف العرب بأنهم غير قادرين على إثبات وجودهم ولا يوجد مكان واحد يجمعهم وموصيا بلهجته التي كانت تختلف تماما عن خطابات وسياقات القادة العرب، " ليس للعرب مكان في هذا العالم الجديد في وقت تتشكل فيه الكيانات الموحدة". * وأعرب القذافي عن دهشته من عدم اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي للتحقيق في مقتل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وإعدام الرئيس العراقي صدام حسين. ثم وجه تحذيرا للقادة العرب:" دوركم قادم لتكرار تجربة إعدام صدام وتصفيه قيادته بأكملها". وأضاف القذافي الذي لم يكن في الواقع يتلفظ الا بما حصل فعلا بعد ذلك وتجسد: " أمريكا قتلت صدام وكان صديقها ونحن أصدقاء أمريكا قد توافق أمريكا على شنقنا في وقت ما".