رفضت شراء مسلسل "الحسن والحسين" خوفا من الفتنة كشف رضا محيقني، المدير الجديد لقناة بور تيفي أن هذه الأخيرة ستكون قناة مغاربية متنوعة وشاملة وتحاول أن تلعب دور الوسيط والرابط بين ضفتي المتوسط بإمكانها أن تنقل اهتمامات الجالية المغاربية في الخارج وتربط هذه الأخيرة ببلدانها الأصلية، كما أكد المتحدث أن القناة ترغب أن تكون مكمل لباقي الفاعلين الإعلاميين في الفضاء السمعي البصري وأداة تواصل بين ضفتي المتوسط، وفي هذا السياق قال محيقني أن بور تيفي ستقف إلى جانب الجزائر وستكون صوتا وطنيا في مختلف القضايا الشائكة، وهذا استنادا إلى دفتر الشروط الذي تعمل وفقه. * وقد نفى محيقني أن يكون المجلس الأعلى للسمعي البصري الفرنسي قد وضع أي شروط لعمل القناة، مؤكدا أن المجلس منح حرية مطلقة لعمل القناة استنادا إلى القوانين الفرنسية التي تكفل حرية كبيرة للعمل الإعلامي خارج الممنوعات المتعارف عليها هناك، مثل معاداة السامية والدعوة للعنف والإقصاء، وبدا مدير بور تيفى جد متفائلا بالدور المنتظر مستقبلا لعمل القناة بالنظر للعلاقات الجزائرية الفرنسية والملفات المطروحة، وهي في اغلبها ملفات اقتصادية تهم الفاعلين الفرنسيين ونظراءهم الجزائريين، ومن هذا المنطق أكد المتحدث أن الرهان الأساسي لبور تيفي في حلتها الجديدة يتم في رسم سياسية إنتاجية تأخذ في الحسبان التنوع والتقارب الجواري، مع إعطاء فرصة وفتح مجال التعبير أمام القوى الاقتصادية الفاعلة هنا في الجزائر وقوى المجتمع المدني ألمغاربي في فرنسا مع ضمان جرعة من الجرأة في تناول المواضيع والملفات. *
* بور تيفي تدخل الانتخابات الفرنسية وتراهن على الأتراك بعد رمضان * وفي إطار سياسيتها الجديدة تستعد بور تفي بداية من شهر سبتمبر القادم طرح مجموعة من البرامج الحوارية المتنوعة والمسلسلات، حيث كشف رضا محيقني في هذا الإطار أن المحطة ستكون فاعلا ومتفاعلا في نقل وقائع ونقاشات الانتخابات الفرنسية المقبلة بالنظر إلى حجم ودور الجالية المغاربية وخاصة الجزائرية في باريس، حيث ستبث القناة بلاطو بهذا الخصوص من مقر المجلس السمعي البصري الفرنسي، يتدخل فيه مختلف المترشحين والفاعلين السياسيين في الانتخابات الفرنسية المقبلة، إضافة إلى صحفيين ومختصين كما ستشرع القناة بداية من شهر سبتمبر القادم في إعداد حصة اقتصادية تهتم بمختلف الملفات الاقتصادية والفاعلين في الساحة الاقتصادية في نفس الاتجاه، تقدم القناة البرامج الرياضية بنوع من الجرأة في تناول الملفات والفاعلين في الساحة الرياضية، سواء الأندية أواللاعبين أو البطولات، كما تتعاون القناة مع الاتحاد العالمي لإذاعات والتلفزيونات الموجود مقره في باريس والذي وضع تحت تصرف بور تيفى 4 آلاف ساعة من البث، هذا وقد أكد محيقني أن القناة ستقدم دعوة لكافة الكفاءات الجزائرية والمغاربية لالتحاق والاستفادة منها. * * رفضنا شراء مسلسل الحسن والحسن خوفا من الفتنة * في الجانب الإنتاج الدرامي كشف محيقني أن بور تيفي ستشرع بالشراكة مع باقة ارني بداية من الدخول القدم في بث وأول لمجموعة من المسلسلات والانتاجات التركية وهي حاليا تحضر لبث مسلسل العاصفة الصامتة المتكون من 30 حلقة. وبخصوص السياسية المتبعة في اقتناء الانتاجات الدرامية، كشف المتحدث ان القناة تراهن أكثر على الاستثمار في الإنتاج المغاربي وتأخذ في عين الاعتبار الإمكانات المطروحة في عملية العرض والطلب، حيث قال في هذا الصدد أن مسلسل الزعيم كان مقترحا على القناة ب15 ألف دولار وهو مبلغ فضلنا أن ندعم به إنتاجنا داخليا أكد رضا محيقني أن مسلسل مريم العذراء وعيسى عليه السلام الذي تبثه القناة خلال رمضان أخذت فيه برأي المراجع السنية التي أجازت مسالة تجسيد الصحابة والأنبياء، وكشف في سياق متصل، انه امتنع عن شراء مسلسل الحسن والحسين، رغم انه كان معروضا عليه بسعر معقول وهذا خوفا من التأويل الذي قد يحدثه العمل. * * متفائل بفتح مجال السمعي البصري وخطاب الرئيس حفزني على شراء بور تيفي * بدا رضا محيقني جد متفائل بمستقبل فتح المجال السمعي البصري في البلاد، حيث كشف أن خطاب رئيس الجهورية الأخير والذي أعلن فيه أن إمكانية فتح مجال السمعي البصري في الجزائر عن قريب، قال محيقني انه كان من بين المحفزات التي دفعته إلى دخول مغامرة بور تيفي، مؤكدا أن المخاوف القائمة حول خوض تجربة فتح القنوات الخاصة مشروعة وموجودة لكن الإرادة السياسية موجودة وفتح القطاع وارد وربما مسألة وقت فقط. *
* تأخير انطلاق القناة على نايل سات لأسباب تقنية والقناة قد تغير اسمها * قال رضا محيقني المدير الجديد لبور تيفي أن المحطة ستطلق بداية من الدخول القادم استفتاء للجمهور قصد تغيير اسم القناة، لأنها تريد أن تشرك جمهورها في أي خطوة تتخذها وحتى يكون طرفا فاعلا وأساسيا في سياسية القناة، وأكد أن التأخير الذي شهدته القناة يعود إلى حرص الطاقم الجديد على ضمان نوعية بث عالية الجودة تضمن للقناة التواجد إلى جانب القنوات والمحطات التي تستقطب الجمهور الجزائري، مثل باقة أم بي سي وأبوظبي ،وغيرها من ناحية أخرى، أكد المتحدث أن بور تيفي تتوفر على كافة الإمكانات التي تضمن لها حسن السير، مستقبلا لأنها تبث على نفس المحطة التي تبث منها قناة تي أف 1 وكبرى القناة الفرنسية، وتستعمل أحدث التقنية المرقمنة والتي تتيح وتسمح بتسيير الشبكة والتحكم فيها انطلاقا من الجزائر.