قرر المدرب عبد الرحمان مهداوي مواصلة مشواره مع المنتخب الوطني العسكري مستبعدا الإشراف على المنتخب الوطني للمحليين مثلما يرشحه البعض لذلك قائلا "أشعر براحة تامة مع المنتخب العسكري الذي أطمح معه للاحتفاظ باللقب العالمي خلال الألعاب العسكرية القادمة عام 2013 بقطر" قال المدرب الوطني. * وعارض مهداوي في تصريح لجريدة المجاهد، بتنقل بعض ''كوادر'' المنتخب الجزائري إلى البطولات الخليجية على غرار زياني و بلحاج وبوقرة ومغني معتبرا بأن "هؤلاء اختاروا البطولات الخليجية لأغراض مالية بحثة". وفي رده على سؤال بخصوص تعيين مدرب أجنب على رأس الفريق الوطني (وحيد حاليلوزيش) قال مهداوي "أظن أن كل ما قيل عن التجربة الأخيرة للمدربين المحليين سعدان وبن شيخة على رأس المنتخب الوطني جعل الاتحادية الجزائرية تعود إلى الخيار الأجنبي الذي نترك الحكم عليه للوقت فقط". واعتبر مهداوي أن "مصدر الراحة التي يجدها مع المنتخب العسكري نابعة من السياسة التي يتبعها المسؤولون على قطاع الرياضة في وزارة الدفاع الوطني، والتي تهدف منذ 2006 إلى إعادة أمجاد الرياضة العسكرية الجزائرية على الصعيد الدولي وجعلها كما كانت في الماضي الخزان الرئيسي للمنتخبات الوطنية المدنية". وعاد ذات المتحدث إلى الألعاب العالمية العسكرية التي احتضنتها مدينة دي جانيرو البرازيلية وشهدت فوز المنتخب الجزائري بمسابقة كرة القدم بالتأكيد على "أن الدعم الكبير الذي كان يلقاه اللاعبون من الجزائر بعد وصولهم إلى الدور النهائي جعلهم يشعرون بالمسؤولية فأصبح همهم الوحيد هو عدم تخييب ظن الشعب الجزائري فيهم". ولأن المنافس في الدور النهائي كان المنتخب المصري فإن الأمر مثل حافزا إضافيا للاعبين الجزائريين. "الجميع يعرف الحساسية الخاصة بين الكرتين الجزائرية والمصرية على الصعيد الرياضي طبعا وهو الأمر الذي زاد في تحفيز لاعبينا على الفوز أمام المصريين سيما وأن كل الشعب الجزائري كان يطالب بكأس العالم" أضاف مهداوي. وتابع "آمل أن يعود المنتخب العسكري إلى سالف عهده وبالضبط في سنوات السبعينات عندما كان يمول المنتخبات الوطنية بأفضل اللاعبين على غرار مع حدث مع منتخب 1982 الذي تألق في مونديال ألمانيا". ووجه المدرب الوطني في هذا السياق تحية خاصة إلى المدربين القديرين رشيد مخلوفي ومحمد سوكان اللذين ارتبط إسماهما في السبعينات بإنجازات المنتخب العسكري لكرة القدم في تلك الفترة مؤكدا بأنه استلهم الكثير من تجربتهما لقيادة الخضر للتتويج باللقب العالمي العسكري. ويريد مهداوي أن يستفيد الجميع من النظام المطبق في المنتخب العسكري للتألق في المنافسات المدنية وهو النظام الذي قال عنه أنه مبني "على الالتزام والصرامة اللتين هما مفتاح كل نجاح" وهما العاملان اللذان "تفتقر إليهما أيضا معظم الأندية الجزائرية". ويبقى ذات المتحدث متيقنا بأن العناصر التي تشكل المنتخب الوطني العسكري قادرة في المستقبل على تدعيم الفريق الوطني الأول داعيا من جديد لوضع الثقة في اللاعب المحلي. وفي حديثه عن المنتخب الوطني الأول أكد مهداوي بأنه يظل مقتنعا بأن الحل في تشكيلة متوازنة من اللاعبين المحليين وأولئك الذين ينشطون في الخارج "كما أن استدعاء الصنف الثاني من اللاعبين يجب أن يقوم على أساس الكفاءة لا غير".