يستعد المنتخب الوطني العسكري للمشاركة في نهائيات كأس العالم العسكرية التي ستجري شهر جويلية المقبل في البرازيل والتي تأهل إليها بعد أن احتل الصف الثاني في بطولة إفريقيا العسكرية وراء منتخب الكاميرون الذي توج باللقب. مهمة تشريف الألوان الجزائرية في ريو دي جانيرو لا تبدو سهلة ... خاصة أن المدرب الوطني عبد الرحمان مهداوي يعتمد على عناصر من بطولات الأقسام الجهوية مع اقتصار عناصر الدرجتين الأولى والثانية على أسماء لا تلعب بانتظام في أنديتها على غرار سليماني وعمرون من مولودية الجزائر، برشيش وسعيدي من شبيبة القبائل، معمر وناصري من الشلف والعقبي والفار من نصر حسين داي، وهو الأمر الذي يدفع مهداوي للتفكير في تجنيد عناصر أخرى تدعم حظوظ “الخضر” في تشريف الألوان الوطنية في البرازيل. ويأتي لاعب شباب بلوزداد إسلام سليماني على رأس هؤلاء حيث يرغب مهداوي بقوة في استدعائه للتجنيد حتى يستفيد منه في هذه البطولة. أغلب ركائز المنتخب أنهوا الخدمة العسكرية والتجنيد على الطريقة المصرية ووجد المدرب عبد الرحمان مهداوي الذي خلف كمال قاسي السعيد على رأس هذا المنتخب وضعية صعبة بعد أن وجد أنّ أغلب ركائز المنتخب أنهوا واجب الخدمة العسكرية على غرار بوشامة، بن شعبان، كفايفي وبن عبد الله ولم يعد بالإمكان الاعتماد عليهم استعداد للمونديال المقبل، ولم يكن أمامه سوى الاعتماد على لاعبين من الدرجات السفلي وآخرين متعاقدين مع الجيش على غرار قائد الفريق شناخ القادم من رأس الوادي، ورغم أنّ مهداوي يؤكد أنه بصدد تكوين فريق جيد من هؤلاء اللاعبين إلا أنه يتطلع لدعم أكبر من لاعبي الدرجة الأولى بالخصوص ممن لم يؤدوا واجب الخدمة الوطنية على غرار سليماني أو حتى الذين أدوا الواجب ويمكن دعوتهم مجددا من خلال التوقيع لهم على عقود خدمة في الجيش، على غرار ما يفعله المنتخب المصري العسكري الذي كان يتدعم دائما بأفضل لاعبي الدوري المصري الدوليين من خلال هذه الطريقة وهو الأمر الذي سمح لرفقاء وائل جمعة بالتتويج في عدة مناسبات ببطولة كأس العالم. الجزائر لديها تقاليد في مونديال العسكر ويعوّل المسؤولون في المؤسسة العسكرية على مشاركة قوية لممثلينا في كأس العالم المقبلة خاصة أنّ الجزائر كانت لديها تقاليد كبيرة في هذه المسابقة ووصلت في مناسبتين للمباراة النهائية الأولى كانت سنة 1968 مع نجوم كبار يتقدمهم الحارس محمد عبروق والثانية سنة 2005 في مونديال ألمانيا عندما وصل منتخبنا للمباراة النهائية بعد مشوار لافت من زملاء الحارس إبراهيم دالي قبل أن يسقطوا أمام المنتخب المصري بطل المسابقة المدجّج بأغلب نجومه مثل متعب وحسني عبد ربه وغيرهم بهدف وحيد، ويتطلع المسؤولون لأن تكون المشاركة المقبلة لا تقل شأنا عن سابقاتها، وفي انتظار ذلك يواصل أشبال المدرب مهداوي تحضيراتهم من خلال تربصات متعددة تتخلّلها مباريات ودية أمام أندية من الدرجتين الأولى والثانية آخرها كانت أمام أولمبي المدية أمس ببن عكنون. مهداوي: “أتمنى من الأندية أن تشرك لاعبينا باستمرار وسنرفع التحدي” وأقرّ المدرب عبد الرحمان مهداوي بتواضع الأسماء التي يعتمد عليها للتحضير للمونديال المقبل، لكنه يؤكد بالمقابل أنّ أشباله سيرفعون التحدي وسيشرّفون الجزائر في البرازيل، وقال: “صحيح أني لا أملك أسماء معروفة فقائد فريقي من رأس الوادي ولدينا لاعبون من تسالة المرجة وسطاولي ولاعبو الدرجتين الأولى والثانية ليسوا أساسيين في أنديتهم، وبالمناسبة أتمنى من أنديتهم منحهم مزيدا من الوقت للمشاركة، لكني أبقى متفائلا بمشاركة المنتخب في بطولة البرازيل المقبلة لأننا نشكل مجموعة جيدة، وحتى اللاعبين غير المعروفين يملكون مستوى جيدا وسيكون لهم شأن”. “المغرب في متناولنا وأمامهم ستكون الوثبة لتجاوز مرحلة الفراغ” وفي سياق آخر، وعن سؤال حول المباراة المرتقبة أمام المنتخب المغربي أكد مهداوي أنّ “الخضر” يملكون كل العوامل للفوز بهذه المباراة خاصة بعد العودة القوية لركائز المنتخب، وقال: “المغرب في متناولنا وأنا متفائل بالفوز فالمنافس لازال يبحث عن نفسه وسيكون أمام اختبار حقيقي أمامنا، بالمقابل سنستفيد من عاملي الأرض والجمهور وأيضا اللياقة الجيدة التي يتمتع بها لاعبون العائدون بقوة مثل جبور، زياني، لحسن ويبدة دون أن أنسى بوڤرة، هذا أمر مشجع للغاية، هي مباراة حساسة لكني واثق من الفوز بها لإحداث الوثبة بعد مرحلة الفراغ التي مررنا بها بعد المونديال الأخير”. “غزال من أعمدة المنتخب ويستحق الدعوة” وفي رده على سؤال حول توقعاته بخصوص العناصر التي سيوجّه لها المدرب الوطني بن شيخة الدعوة تحسبا لمباراة 27 مارس، قال مهداوي: “الخيارات كثيرة أمام بن شيخة فالمحترفون والمحليون جاهزون، ومن المحليين لديه حلول كثيرة فلديه سوداني، جابو وحاج عيسى في الهجوم ولديه مترف ولموشية في الوسط وفي الدفاع لديه العيفاوي بالدرجة الأولى”، وعن رأيه في دعوة غزال للمنتخب رغم عودته المتأخرة للمنافسة رد قائلا: “غزال من أعمدة وعائلة هذا المنتخب وهو عنصر مهم وبرأيي يستحق التقدير وبالتالي الدعوة مجددا وتجديد الثقة فيه تحسبا لمباراة المغرب”.