سلال: الربط بشبكة الماء الشروب بلغ 94 بالمائة والتطهير ب87 بالمائة أكد رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، أن الماء هو ملك للمجموعة الوطنية، وأن تسييره يعد خدمة عمومية مهما كانت الخيارات المنتهجة لطرق استغلاله، في اشارة الى البعد الأجتماعي للسيلسة المعتمدة في هذا المجال، وخاصة استمرار دعم الدول لسعر الماء، وأمر الحكومة بتحسين ظروف الحصول على الماء الشروب في المناطق البعيدة"، مؤكدا أن "للجزائريين الحق في نفس نوعية الخدمة العمومية". * ودعا الرئيس، خلال اجتماع مصغر خصص لتقييم قطاع الموارد المائية، في إطار جلسات الاستماع السنوية، إلى "مواصلة الجهود المبذولة في مجال تعبئة الموارد المائية، واحترام مقاييس النوعية وآجال إنجاز مشاريع الري"، مسجلا "التقدم المشهود الذي سجلته البلاد في مجال تعزيز توفير الموارد المائية استجابة لاحتياجات السكان في هذا الميدان في مجال تعبئة الموارد المائية". * كما تحدث رئيس الجمهورية عن توسيع شبكات المياه الصالحة للشرب والتطهير، وأكد على أن "النتائج المؤكدة في هذا المجال ينبغي أن تعود أيضا بالفائدة على سكان المناطق المعزولة والذين يعيشون في الوسط الريفي". * ومقابل ذلك، نبه بوتفليقة إلى أنه من "الضروري السهر على التوازن الاقتصادي لمؤسسات تسيير المياه من خلال تحسين أداءاتها"، خاصة بعد تضاعف عدد المنشات الخاصة بالري في أقل من عشرية، داعيا الحكومة إلى توفير السبل والإمكانيات التي "تسمح بصيانة منشات وتجهيزات الري، فضلا عن استغلالها في أفضل الظروف الممكنة". * وخلص الرئيس إلى "أن التحدي الحقيقي في المستقبل بالنسبة لبلادنا يتمثل في اقتصاد المياه، فإذا كانت الدولة قد جعلت من الحق في الاستفادة من الماء حقيقة مجسدة بالنسبة للجزائريات والجزائريين، فان المواطنين بدورهم مطالبين بالانضمام إلى مسعى تضامني ومنصف لاقتصاد مورد من الموارد النادرة". * من جهته، أفاد وزير الموارد المائية، عبد المالك سلال، في عرض مفصل حول قطاعه خلال الاجتماع، بأن نسبة الربط بشبكة التزويد بالماء الشروب بلغت 94 بالمائة خلال السداسي الأول 2011، لتنتقل حصة المواطن اليومية من الماء الشروب إلى 170 لتر توزع على أكثر من 73 بالمائة من عواصم البلديات. * وأوضح الوزير بأنه تم ربط 87 بالمائة من السكنات بالشبكات العمومية للطهير وجمع المياه المستعملة، وأن الجزائر وبفضل محطات التطهير التي تتمتع بطاقة استيعاب 600 مليون متر مكعب في السنة أصبحت قادرة على معالجة 80 بالمائة من المياه المستعملة يتم تطهيرها واستعمالها في السقي الفلاحي. * ولعل أهم انجاز عرفه القطاع منذ 2010 يتعلق بنظام كبير لتحويل المياه إن صالح تمنراست على مسافة 750 كلم لتغطية احتياجات سكان ولاية تمنراست، ورواق جر الماء الشروب لتحويل 100 ألف متر مكعب من المياه يوميا، إلى جانب تحويل المياه باتجاه سد بورومي، وكذا نقل الماء الشروب من سد كودية أسردون ومازافران باتجاه البليدة لتعزيز تزويدها بالماء الشروب بمعدل 60 ألف متر مكعب في اليوم، بالإضافة الى استلام محطة تحلية مياه البحر بسوق الثلاثاء بولاية تلمسان توفر 100ألف متر مكعب يوميا.