أطاحت مصالح الأمن مؤخرا بعصابة متخصصة في سرقة سيارات النساء المترددات على صالونات الحلاقة بالعاصمة، وتضم أربعة متهمين منهم امرأة مطلقة وأم لطفلين والتي كانت المنفذ الرئيسي لعمليات السرقة. * وحسب ما علمته الشروق فإن المتهمين وهم كل (ن، أ) في الثلاثينات من العمر تقطن بدالي ابراهيم، (ر، ر) متزوج من البليدة، (ب،ط) من بئر توتة متزوج أيضا، (ب، م)، و(ج، ب) أعزب من سطاوالي، ثلاثة منهم مسبوقون قضائيا بما فيهم المرأة. خططوا بإحكام لكل عملية، حيث كانوا يصطادون الضحايا مسبقا من المترددات على قاعات الحلاقة. أول سرقة حدثت في شهر ماي المنصرم بقاعة حلاقة متواجدة بحي 2192 مسكن بعين النعجة، حيث دخلت المتهمة وادعت بأنها تريد إجراء تحسينات على بشرتها، فأخذتها العاملة إلى غرفة خلفية، وهناك طلبت المتهمة كأس ماء، وبمجرد ذهاب العاملة لإحضاره، سرقت المتهمة مفتاح السيارة من فوق الطاولة، وادعت تلقيها مكالمة هاتفية من والدتها التي تنتظرها خارجا لتعطيها النقود، وبمجرد خروجها رمت المفتاح إلى شريكها الذي انطلق بسيارة الضحية "ميڤان رونو"، في حين تبعته المتهمة على متن سيارته. السرقة الثانية حدثت بصالون متواجد بحي سيدي يحي بحيدرة، يملكه رعية سوري، والصالون مختص في وضع الحلقات بالبطن، حيث صرحت الضحية (ن) متزوجة، بأنها وبينما كانت تنتظر دورها، دخلت المتهمة واتخذت مكانا قريبا منها، وبمجرد ما تركت الضحية حقيبتها اليدوية فوق الطاولة، سرقت المتهمة مفتاح سيارتها "بيجو 207" وخرجت مسرعة متحججة بمكالمة هاتفية، الضحية الثالثة تم اصطيادها بصالون حلاقة بدرارية، حيث أقدمت هذه المرة المتهمة على وضع مفتاح مشابه مكان المفتاح المسروق الذي كان موضوعا على الطاولة، وفي غفلة من الضحية خرجت المتهمة هاربة وسرقت سيارتها "بولو"، الضحية اتصلت بزوجها والذي طلب بدوره من صديق مساعدة زوجته، لكن الأخير وأثناء سيره، شاهد شخصا غريبا يقود سيارة "البولو" المسروقة، فلاحقه، ما جعل المتهم يزيد من سرعته، وبوصولهما قرب سوق يومي مزدحم بسحاولة أوقف السارق السيارة وهرب، لكنه أسقط هاتفين نقالين. المتهمة اعترفت بجرائمها وصرحت بأنها تحصلت على مبالغ بين 40 و50 مليونا عن كل سرقة، مبررة الأمر بتعرضها للتهديد من طرف شريكيها، خيراها بين السرقة أو نشر صورها الفاضحة، بعد علاقة ربطتها معهما، مصرحة بخوفها من وصول الصور إلى طليقها والذي سيمتنع عن منحها حق حضانة الطفلين، وسيواجه المتهمون تهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة.