كشفت مصادر قضائية، أن محكمة بوفاريك باشرت مؤخرا التحقيق مع شابتين، واحدة من مدينة سور الغزلان والثانية من بن طلحة ببراقي، ضمن جمعية أشرار توقع بالضحايا بعد علاقات غرامية مكنتهم من الإيقاع بالضحية (ب.س) الذي تعرض لاعتداء من قبل صديق إحدى المتهمتين وسرقة سيارته من نوع فرونو ميغان بيريف بعد استدراجه وفق الخطة المبرمجة لإحدى مزارع بئر توتة إحالة القضية على محكمة بوفاريك كانت بعد استكمال التحقيق من قبل مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببئر توتة، بعد تلقيها شكوى من قبل الضحية المدعو (ب.س). متزوج وأب لطفلين شهر فيفري الماضي، تفيد بتعرضه لاعتداء متبوع بسرقة سيارته من نوع 206 على مستوى الطريق الاجتنابي ببئر توتة، غير أن التحريات كشفت أن الضحية كان صحبة إحدى المتهمات وهي الشابة (ت.س) التي تعرف عليها والتقاها على أساس أنها المتهمة (ش.د) وهي قريبتها مقيمة بسور الغزلان، حيث إن هذه الأخيرة وحسب ما ورد في الملف تقيم علاقات مع الضحايا عبر الهاتف وكانت ترصد تحركاتهم وعندما تحصل على أرقام هواتفهم تضرب لهم موعد لقاء كما حدث مع الضحية، غير أن لقاءاتها معه كانت تتم عن طريق قريبتها التي انتحلت هويتها والتقته في عدة مرات. وقد عملت المتهمة (ش.د) على إعداد خطة رفقة كل من المدعو (ر.م) وصديق قريبتها (م.ح) للإيقاع بالضحية من خلال استدراجه إلى إحدى المزارع ببئر توتة بعد أن حددا موعد لقائهما أمام محطة البنزين ببراقي، إذ أقلها على متن سيارته سالكا الطريق الوطني رقم 1 باتجاه بئر توتة، فبدأت الفتاة تستدرجه لمكان خال، ثم غيّرت كلامها وأخبرته أن هناك صديقة لها رفقة صديقها سوف يلتحقون بهم على متن سيارة 206 سوف يوجهونهم نحو مكان معزول. وبعد لحظات وصلت السيارة على متنها فتاة وشاب، ثم توجه كل منهم على متن سيارته نحو وجهة خالية حسب ما كان متفقا عليه، وفجأة توقف صاحب السيارة 206 أمام تلك الحقول، ليتفاجأ الضحية بشخص ثالث يهاجمه بضربة قوية تسببت له في جروح خطيرة على مستوى العين وسُلمت له شهادة عجز عن العمل لمدة 15 يوما. وقد اعترف المتهمون بعد سماعهم بالأفعال المنسوبة إليهم، حيث قاموا ببيع السيارة المسروقة لشخص يدعى (ع.ع) من بلدية براقي مقابل 20 مليون مع اقتسام المبلغ بالتساوي فيما بينهم 5 ملايين لكل منهم. واستنادا لتصريحاتهم، تم تعقب تحركات (ع.ع) وهو مسبوق قضائيا، حيث تم العثور على سيارة الضحية التي قام بتغيير لوحة ترقيمها بطريقة جدّ احترافية وكذا سيارة أخرى من نوع فشوفرولي أفيونف مزورة أيضا. للتذكير، فإن تحريات مصالح الدرك توصلت إلى أن المتهمين قاموا خلال سنة 2010 بكراء 10 سيارات، يستعملونها في تنفيذ عملياتهم الإجرامية، مما يعني أن عدد ضحايا هذه العصابة التي من المنتظر أن تحال على محكمة الجنيات بالبليدة بعد استكمال التحقيق على أساس جناية تكوين جمعية أشرار، السرقة الموصوفة، التزوير واستعمال المزور وجنحة الضرب والجرح العمدي.