يبدي العنصر النسوي عبر مختلف ولايات الوطن خلال السنوات الأخيرة حرصا بالغا للحصول على رخصة السياقة و هو الأمر الذي تعكسه الأرقام المقدمة من طرف وزارة النقل. * أوضحت مديرة النقل الحضري و البري بالوزارة ة بلبواب سعيدة لوكالة الأنباء الجزائرية أن عدد المترشحات لاجتياز امتحان الحصول على رخصة السياقة على المستوى الوطني بلغ السنة المنصرمة 442.829 مترشحة 50 بالمائة منهن تحصلن على الرخصة مقابل مليون و 584.720 مترشح رجال ، وأضافت بلبواب سعيدة أن أغلبية المقبلات على اجتياز شهادة رخصة السياقة هن تحت سن ال 30 السنة. أجمع عدد من أصحاب مدارس تعليم السياقة بالعاصمة على أن نسبة كبيرة من زبائنهم من النساء تتراوح أعمارهن بين 18 و 40 سنة و في بعض الأحيان تفوق سن ال 50 سنة مؤكدين أن هذه المدارس كانت في الماضي القريب تستقبل أعداد متواضعة من طلبات الترشح لنيل رخصة السياقة من طرف هذه الفئة. و أرجعت بلبواب سبب اهتمام المرأة للحصول على رخصة السياقة و منافسة الرجل على مقود السيارة إلى عدة اعتبارات أبرزها ولوج العنصر النسوي بقوة سوق العمل مما أسفر عن احتياجات جديدة للمرأة تتصدرها رخصة السياقة زد على ذلك الاستقلال المادي لها. كما أكدت نفس المسؤولة أن أصحاب مدارس تعليم السياقة "يتحايلون على المواطنين بتحديدهم للمبلغ الإجمالي لتكلفة الرخصة مسبقا و الذي يتراوح غالبا ما بين 2800 و 3000 دينار بغية تحقيق الربح" مرجعة ذلك إلى استحالة تحديد التكلفة مسبقا كونها متوقفة على سرعة تعلم المترشح و قدراته التعليمية و التدريبية.