صورة احميدة.غ "نصف مليون نسخة.. نصف مليون قارئ.. كانوا هم رأس مالنا، إرضاؤهم كان هدفنا، معاناتهم كانت قضيتنا.. رقم 500 ألف نسخة بالنسبة لجريدة "الشروق اليومي" لا تعني الصراع مع المنافس الآخر وإنما المشاركة لتقديم الأفضل إزاء القارئ الجزائري.. وقلناها وسنقولها مجددا يشرفنا أن نتقاسم مع الزميلة جريدة "الخبر"، رقم المليون وهو ما يمثل 80 بالمائة من مقروئية الجزائري".. بهذه العبارة شارك وهنأ مدير عام جريدة "الشروق اليومي" علي فضيل طاقم وعمال جريدة اليومي في يوم الإحتفال بنصف المليون نسخة. * واغتنم بالمناسبة المدير العام السيد علي فضيل التغييرات التي مست طاقم إدارة الزميلة جريدة الخبر، متمنيا أن تكون دافعا آخر ومزيدا من النجاح للجريدة، مؤكدا على أن روح التعاون لخدمة الإعلام الجزائري تطبع علاقة المنافسة الشريفة بين الخبر والشروق، وهي المنافسة التي كانت وراء اقتسام الجريدتين لرقم المليون قارئ، وهو ما يخدم بالدرجة الأولى الحرف العربي، قائلا: (هنيئا للحرف العربي على المليون نسخة). * علي فضيل هنأ طاقم جريدة الشروق اليومي في حفل جمع كل أطياف الشروق، من صحفيين، تقنيين، عمال، سائقين، موظفين، أعوان إشهار، ومسيرين على رفع التحدي، لأن المعركة بدأت الآن بالقول (رقم النصف مليون نسخة تحدي جديد رهان آخر.. بل أنه بداية المعركة الحقيقية للحفاظ على القمة.. فالوصول إليها كان صعبا.. لكن الأصعب الثبات عليها). * المدير العام، طلب أيضا من الطاقم الصحفي بذل المزيد من المجهودات وخدمة انشغالات القارئ ومواصلة العمل بكل احترافية وضمير مهني والتشبث بأخلاقية المهنة، وعدم التوقف قائلا (رقم النصف مليون لا يعني التوقف.. بل أنه رقم يحتاج إلى نصفه الآخر حتى نحقق رقم المليون نسخة)، رقم ضخم، ولكن جريدة الشروق اليومي، تفاعلت معه، فما كان مستحيلا حققته الجريدة في أقل من سبع سنوات، وأكيد جدا لن نكون بحاجة إلى سبع سنوات أُخرْ لتحقيق رقم المليون، فكما عودت جريدة الشروق اليومي قراءها على صنع المستحيلات، لم يعد بالنسبة لنا شيء اسمه المستحيل. * * رشيد ولد بوسيافة: نائب رئيس التحرير * نجاحنا لم يكن كميا فقط، ولكنه نوعي بالدرجة الأولى، قدمنا لقرائنا نموذجا إعلاميا فريدا من نوعه، ركزنا على معاناة الناس وحولناها إلى قضية، كان السبق الصحفي بالنسبة لنا نقل مشاكل وهموم المواطن، طرقنا العديد من الملفات فتحولت فيما بعد إلى قضايا في صلب اهتمام الدولة، مثل ظاهرة الحراڤة، واختطاف الأطفال، كان من أسباب نجاح وتفوق جريدة الشروق، طاقمها الشاب الذي بالرغم من خبرته المتوسطة، إلا أنه رفع التحدي، جريدة الشروق أيضا لم تكن مهمتها تقتصر على نقل الحدث، بل كانت مطالبة بصنع الحدث نفسه، فصنعنا التميز على الساحة الإعلامية الوطنية وأصبحنا مصدر أخبار العديد من وسائل الإعلام العالمية، الشروق تميزت أيضا، لأنها أخذت من التجارب العالمية، حيث رافقها خبراء من بريطانيا وأمريكا طيلة عام كامل، أشرفوا على تدريب طاقم الجريدة. * * ناصر: رئيس مكتب الشروق بالشرق * الأرقام ليست لها قيمة كبيرة أمام النوعية التي حرصنا أشد الحرص على تقديمها للقارئ كما هي، كما كانت جريدة الشروق اليومي السباقة لإعطاء ظاهرة الحراڤة بعدا وطنيا ودوليا، كنا نغوص في أعماق المجتمع ونبحث عن مشاكلهم ولا للمتاجرة بها، وإنما لتعرية الحقيقة، ونجاح جريدة الشروق يضعها اليوم أمام تحد آخر: المحافظة على مضاعفة الرقم .. لكن شرط أن تكون النوعية هي هدفنا وليس الرقم. * * جمال لعلامي: رئيس القسم الوطني * "الشروق" هي مجموعة وليست أفراد.. هي مغامرة ومقامرة ومخاطرة وصلت إلى رفع التحدّي بالمهنية والإحترافية والإستقلالية وتحطيم الطابوهات بسلاح الجرأة وصناعة مادة إعلامية مبنية على الصدق والحقيقة.. هي أفكار وأخبار ومعلومات وأسرار وتحاليل وإستشرافات، "الشروق" هي أيضا حزم وعزم ومقاومة تكفر بلغة الإبتزاز والمساومة وتؤمن بمبدأ العائلة الواحدة التي تختلف لتتفق في الأخير بعيدا عن ثقافة التآمر و"العصب" والضرب تحت الحزام.. "الشروق" وصلت إلى 500 ألف نسخة بعد 500 ألف محاولة و"سقطة" وتضحية ووو... وبعد تعلق نصف مليون قارئ بشروقهم التي تشرق عليهم كل صباح وهذا الصباح تحديدا ب 500 ألف شكر وعرفان. * * العربي زواق: رئيس القسم الثقافي * في البداية تنبغي الإشارة إلى أن تجاوز عتبة النصف مليون نسخة لا يجعل من الشروق الجريدة الأولى من حيث السحب والمبيعات فقط، لأنها تحتل هذه المرتبة قبل الآن وقبل بلوغها هذا الرقم، وهذا إذا ما قارنا إمكاناتها بإمكانات اليوميات الكبرى الأخرى. * أما تحقيق هذه القفزة المتميزة بكل المقاييس فلا يمكن إلا أن تفرح طاقم الشروق بالدرجة الأولى، لأنها ثمرة طبيعية لمجهوداته، وتفرح الإعلاميين الجزائريين كلهم، لأنها ترسيخ ميداني لقدرتهم على النجاح في مناخ عام مطبوع بالفشل والإحباط، كما أنها تفرح القراء بشكل خاص والرأي العام بشكل عام، لأن نجاحا من هذا النوع هو خدمة لهذا الرأي العام الذي يرى في الصحافة الوطنية ملاذا يهرب إليه بهمومه واهتماماته في ظل عجز بقية القطاعات عن التكفل بمشاكله. * ما نتمناه هو أن يكون نجاح الشروق عبرة لبقية القطاعات التي تبحث عن مخارج للإختناقات التي تتخبط فيها. * * أحمد عليوة: رئيس القسم المحلي * المسيرة التي حققتها "الشروق اليومي" في سنوات قليلة راجع بالدرجة الأولى إلى الطاقم الصحفي، إلى جانب الطاقم المسير والمشرف على الجريدة، كان هدفنا منذ البداية الوصول إلى القمة، واليوم علينا المحافظة على هذه القمة، في القسم المحلي كان هدفنا بالدرجة الأولى التركيز على مشاكل المواطنين ونقلها إلى المسؤولين وهو ما كان وراء أن تكون الشروق صوتا للمواطن إلى المسؤولين على أمره. * * إيمان بن محمد: رئيسة قسم المجتمع * انجاز كبير ذلك الذي حققته جريدة الشروق في فترة وجيزة جدا، ونصف المليون نسخة، رقم لا يستهان به أبدا، ولأنني أشرف على قسم المجتمع بالمساهمة في تحقيق هذا الرقم، وكلي أمل في أن تكون المساهمة أكبر في هذه الصائفة من خلال ما سطره القسم من برنامج صيفي خفيف يتضمن روبورتاجات وتحقيقات وتطلعات. * * حكيم بلقيروس: رئيس القسم الرياضي * نصف مليون كان بالنسبة لنا بمثابة التحدي وسط منافسة شرسة، في القسم الرياضي كنا نحرص على متابعة الحدث أولا بأول ونقله لقرائنا، شاركنا مراسلونا في نقل واقع الأندية الرياضية، بما فيها الصغيرة.. اليوم وصلنا إلى القمة وأصبح من الضروري جدا المحافظة على هذه القمة، وسط الكثير من المصاعب. * * ليلى لعلالي: رئيسة القسم الدولي * الخط الافتتاحي للجريدة منذ بدايتها ساهم إلى حد بعيد في نجاح وتفوق جريدة "الشروق اليومي"، واستطاع القسم الدولي بعد تحول العالم إلى قرية صغيرة، أن يساهم هو الآخر في الدفع بمقروئية الجريدة إلى الأمام، كما ساهمت الأحداث الدولية من حولنا بأن تركز الجريدة على أهمها ونقلها للقارئ المتصفح للجريدة. * * باقي بوخالفة: كاريكاتيريست الشروق * الشروق استطاعت الوصول إلى رقم نصف المليون، في تجربة رائدة استطاعت من خلالها فتح ملفات شائكة عجزت عن فتحها وسائل الإعلام الأخرى بما فيما التلفزيون، فالجريدة لا تملك صحفيين ولا إمكانات أكثر من أي جريدة أخرى، وإنما تملك جرأة لا حدود لها وهو ما يشهد لها به الغير، الجريدة أيضا لها ميزة، جس نبض القارئ عن طريق فتح ملفات ما، تماما مثل منتديات الشروق التي حركت قضايا هامة في المجتمع، وفي النهاية القارئ وحده هو الحكم بين أنواع مختلفة من المنتوج الإعلامي، ورقم النصف مليون يعتبر بالنسبة للجريدة وسام شرف من طرف القراء.