نحو المليون نسخة.. بلغ أمس رقم سحب يومية "الشروق" 741 ألف نسخة على المستوى الوطني، وهي سابقة في تاريخ الصحافة الجزائرية والعربية على حد سواء. * * فقد نجحت جريدة الجزائريين الأولى في ظرف عشرة أيام فقط، أي منذ حلول شهر رمضان المعظم، من رفع عدد السحب بنحو 150 ألف نسخة، في مؤشر يؤكد أن "الشروق" تسلك طريق الكرة الثلجية وتخطو خطوات جريئة وموزونة باتجاه رقم المليون الذي أصبح على مرمى حجر. * وفي تفكيك لأرقام مجموع السحب الوطني، سحبت أمس "الشروق" بمطبعة الوسط: 281 ألف نسخة، وبمطبعة الشرق: 290 نسخة، وبمطبعة الغرب: 140 ألف نسخة، وبالجنوب 30 ألف نسخة، أي بمجموع 741 ألف نسخة يوميا. * 741 ألف نسخة، هي 741 ألف قارئ، تتقدم لكل واحد منهم، "الشروق" برسائل الشكر والعرفان والتقدير، وتعدهم بالوفاء لوفائهم واختيارهم الذي وضع يده على جريدتهم التي لن تبخل عليهم ولن تكون سوى ملكا مورثا لهم، يمدّهم بالأخبار والمعلومات بكل صدق ومصداقية وبكل حياد ونزاهة، في صفحات تصنعها الإحترافية والموضوعية، وبعيدا عن كل أنواع تصفية الحسابات والتحريك والضرب تحت الحزام والإستغلال والإحتقار وعدم الإحترام. * .. 741 ألف نسخة لم تكن هدية من السماء، لأن السماء لن تمطر لا فضة ولا ذهب، و741 ألف نسخة لم تكن وليدة الصدفة ولا صنيعة قوة سحرية تقول للشيء كن فيكون، هي معجزة صنعتها أنامل وأيادي تجتهد بتظافر الجهود وبالعمل التشاركي وبالمبادرة وعدم ربط الأيدي وأكل عرق الآخر، فيومية "الشروق" هي صحافيون وهيئة تحرير ومسؤولون وماركتينغ وتوزيع وإشهار وإدارة وقسم تقني وسائقون وجنود خفاء، كلهم مجموعة أصابع تجتمع في يد واحدة تنتج نجاح "الشروق" وتقدّمها كل صباح لآلاف القراء من الجزائريين الأوفياء للحرف العربي والتوجه الوطني. * "الشروق" قبل ذلك، هي ثمرة قرّاء أدمنوا على جريدتهم الأولى فأصبحت شروقهم، يتقاسمون نجاحها مع الشروقيين ممّن يكفرون بالتراخي والتخاذل والتكاسل والتقاعس والتسكّع على أرصفة حق المواطن في الإعلام، ولذلك، فإن الجهد الذي يُهديه طاقم "الشروق" لأكثر من 700 ألف قارئ شريك كل صباح، هو جزء من الشراكة التي تبرمها "الشروق" مع قرائها كرأس مال دائم غير قابل للتنازل أو التفاوض. * لم تكن مهمة الصعود إلى غاية بلوغ أزيد من 700 ألف نسخة يوميا، سهلة، ولكنها لم تكن شاقة ومعذبة بالنسبة لفريق محترف متكامل ومنسجم لا يعترف بالمعجزات والمطبات والعوائق التي يمكنها أن تفرمل سيره ومسيرته، فكانت الأخبار المنوعة والتغطيات والتحليلات والتعليقات الهادفة والرأي والرأي الآخر والسبق الصحفي والجرأة في التناول والقدرة على مخاطبة العقول، طريقا للوصول إلى قلوب كل الشرائح، فكانت "الشروق" جريدة لكل الجزائريين بامتياز، سياسيا وأمنيا واقتصاديا ومحليا ورياضيا واجتماعيا ودوليا. * المعجزة التي تصنعها إحترافية "الشروق اليومي" هي مستنبطة في أحد فصولها من الإبهار الذي صنعته بداية التسعينيات الأم "الشروق العربي" التي أبهرت المتتبعين للشأن الإعلامي أنذاك برقم سحب بلغ 380 ألف نسخة في أقل من 6 أشهر من الإنطلاقة، وهذه رسالة مشفرة للأصوات المشككة والمغرورة التي تريد أن تتفه صعود "الشروق" وتعتبره "خبطة حظ" أو نموّا غير طبيعي!. * "الشروق" وهي توزع أكثر من 700 ألف نسخة وتجني رسائل الوفاء من عند القراء، مازالت ترفع شعار: رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأيكم خطأ يحتمل الصواب، كما تؤمن بأن الخبر مقدّس والتعليق حر، وتكفر بالقذف والسبّ و"النصب" الصحفي والإبتزاز والإستفزاز والمساومة والمقايضة وإبرام الصفقات تحت الطاولة و"الحفر" والزبر فمن حفر حفرة لأخيه وقع فيها!. * مسار "الشروق" بدأ ولم ينته، و700 ألف نسخة هي البداية وليست النهاية، * وهذا الرقم هو رسالة إلى أولائك الذين يضربون خط الرمل ويتفننون في علوم "الزمياطي"، هؤلاء "الحسّادين والغيورين" ممن يكفرون بكلمات "الله يبارك"، "الله يعاونكم"، "اللهم لا حسد".. ونحن في "الشروق" نكفر بالغرور ونقول: في المنافسة الشريفة والنظيفة عاند ولا تحسد!. * * "الشروق" الأولى عربيا وإفريقيا من حيث السحب * تكشف تقارير وبيانات إحصائية موثقة ومحينة جمعتها الفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين بمساعدة أكاديميين وإعلاميين ومنظمات دولية وإقليمية مختصة، تكشف عن حجم سحب وتوزيع الصحافة المكتوبة في أهم الدول وأسواق المقروئية في الفضاءين العربي والإفريقي، ضمن جملة من الوثائق التحضيرية لندوة دولية حول "تحديات الصحافة الورقية وسوق المقروئية في العالم العربي" تعتزم تنظيمها مستقبلا. * وفي قراءة لهذه البيانات فإن "الشروق" الجزائرية تسحب حاليا أكبر رقم سحب وتوزيع بين كل الصحف في إفريقيا والعالم العربي، تأتي بعدها إفريقيا ممثلة بيومية "ديلي سان" من جنوب إفريقيا بحجم سحب يتجاوز بقليل 500 ألف نسخة وعربيا تأتي بعدها "الخبر" الجزائرية أيضا بحجم سحب حالي في حدود 450 ألف نسخة، وتتنازع الأهرام المصرية المرتبة الثالثة مع "النهار" الجزائرية برقم متذبذب يتراوح يوميا ما بين 270 ألف و350 ألف يوميا "للأهرام". * "الشروق اليومي" تسحب وتوزع حاليا أكثر بقليل مما تسحبه وتوزعه مثلا الصحف المغربية مجتمعة بكل اللغات والأصناف في ذروة سحبها (تصل في أقصى الحالات إلى 670 ألف نسخة في الحملات الانتخابية). * وتؤكد نتائج هذه الدراسات أن رقم سحب وتوزيع "الشروق" و"الخبر" معا يقارب رقم سحب كل الصحف المصرية مجتمعة بكل اللغات والأصناف (يصل سحب الصحف المصرية إلى نحو مليون و200 ألف نسخة) لم تحققها ولا صحيفة جزائرية مفرنسة كانت أو معربة منذ الاستقلال إلى اليوم، محطمة بذلك رقما قياسيا وطنيا وعربيا، حيث لم تحقق أي جريدة جزائرية ولا عربية هذا السحب خلال ستة شهور منذ الاستقلال إلى اليوم، وقد كتبت وقتها جريدة "لوموند" الفرنسية وعنونت: "الشروق العربي.. الظاهرة الاعلامية في الجزائر".