قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء أن جهود الفلسطينيين الرامية إلى إقامة دولتهم يتعين أن تتم عبر المفاوضات وليس باعتراف الأممالمتحدة. * وصرحت كلينتون للصحفيين عقب اجتماع مع نظيرها الروماني تيودور باكونسكي في واشنطن بأن "السبيل الوحيد للوصول إلى حل نهائي هو عن طريق المفاوضات المباشرة بين الطرفين، ويقع المسار إلى ذلك في القدس ورام الله،وليس نيويورك". ومن المتوقع أن يسعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للحصول على اعتراف أممي بالدولة الفلسطينية الأسبوع المقبل. وتعارض الولاياتالمتحدة تلك الخطوة، وتسعى بدلا من ذلك إلى إعادة الفلسطينيين وإسرائيل إلى مائدة التفاوض. ومن المقرر أن يعود مبعوثو الولاياتالمتحدة إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع في محاولة لإقناع الطرفين باستئناف المباحثات. وتحدثت كلينتون كذلك عن تلك القضية مباشرة مع الرئيس الفلسطيني والممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون وممثل اللجنة الرباعية المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط توني بلير. وقالت كلينتون: "القضية ببساطة أن العمل في نيويورك لن يؤدي إلى السلام والاستقرار،بل سوف يؤدي إلى مزيد من الانحرافات عن تحقيق ذلك الهدف،الذي هو بالتأكيد يعد التزاما لإدارة (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما". يذكر أن إسرائيل تعارض المسعى الفلسطيني نحو الأممالمتحدة، قائلة إن الدولة الفلسطينية يمكن أن تولد فقط من رحم المفاوضات بين الطرفين.