لم تمر الجولة الأولى من الدوري القطري مثلما كان يتمناه لاعبونا الدوليون، فمن بين أربعة لاعبين، تمكن نادي بوقرة فقط من كسب النقاط الثلاث، في حين تعادل ناديا مغني ونادي بلحاج، وتكبد زياني خسارة غير منتظرة. * بوقرة يُسجل ويرد على المُشككين الوحيد الذي خرج غانما من هذه الجولة كان صخرة دفاع المنتخب الوطني مجيد بوقرة الذي أسكت الكثير من الأصوات التي انتقدته نظير اختياره اللعب في دوري نجوم قطر، إذ تمكن في أول مباراة له من تسجيل هدف الفوز لناديه وتم اختياره كأحسن لاعب في هذه المباراة. وبدا مجيد مستاء نوعا ما من الانتقادات التي طالته جراء اختياره اللعب في الخليج، لدرجة أن البعض طالب بإبعاده من المنتخب الوطني، وهي التعاليق التي أثرت على معنوياته رغم أنه - حسب تصريحاته- لم يدخر أي جهد في الدفاع عن ألوان بلاده وقدم كل ما لديه، وقال مجيد يومها عند نهاية المباراة أنه سيعتزل اللعب دوليا مباشرة بعد 2014 سواء تأهل الخضر لمونديال البرازيل أو لم يتأهلوا لتنتهي بذلك قصته مع محاربي الصحراء بعد ثلاث سنوات من الآن.
مغني ولعنة الإصابات إذا كان هناك لاعب غير محظوظ في الخضر فالأكيد هم مراد مغني الذي ورغم تضييعه لأكثر من عام ونصف عام بسبب الإصابة التي تعرض لها مع المنتخب الوطني وبعد عودته مجدّدا لمداعبة الكرة، تلقى في الجولة الأولى من الدوري القطري إصابة على مستوى العضلة الخلفية للفخذ، ولحسن حظه أنها لم تكن خطيرة وستبعده عن الميادين لأقل من 10 أيام. وعبر مغني عن أسفه لهذه الإصابة الجديدة، وبدا في حالة معنوية صعبة خاصة وأنه لم يلمسه أحد وشعر بالآلام وهو يركض في الملعب، وتمنى أن لا تكون إصابة خطيرة تبعده لمدة طويلة عن المستطيل الأخضر.
زياني صال وجال وخسر في النهاية اللاعب الآخر غير المحظوظ في أولى جولات الدوري القطري كان كريم زياني الذي ورغم المردود الذي قدمه ضد نادي الخور إلا أنه لم يشفع له في تجاوز عقبة هذا النادي المتواضع وخسر ناديه بهدفين للمهاجم البوركينابي مامانو داغانو سجلهما من مخالفتين حرتين. ورغم الثناء الذي ناله من مدربه شاموسكا أو من مدرب النادي الآخر ألان بيران نظير مردوده في الملعب، حيث نشط كثيرا في الجهة اليُسرى وفي الوسط ولعب خلف المهاجمين ومونهم بكرات كثيرة لم ينجحوا في ترجمتها لأهداف، إلا أن زياني لم يكن راضيا على هذه الخسارة وهو المعروف بحب الفوز حتى في المباريات التطبيقية. والعزاء الوحيد لزياني أن المباراة الأولى لناديه لم يلعبها فريقه بكامل التعداد في ظل غياب قلب الهجوم أدريانو وقلب الدفاع مارتيز، لكن قد تسقط هذه الحجة في الماء إذا ما عرفنا أن منافس نادي الجيش لم يكن سوى نادي الخور المتواضع.
بلحاج يتعادل في آخر دقيقة ولم يكن نذير بلحاج أكثر حظا من مغني وزياني، وتمكن ناديه من خطف نقطة من نادي الخريطيات المتواضع هو الآخر في الوقت بدل الضائع، بعدما تمكن رفيقه من استغلال كرة طائشة وتعديل النتيجة. ولم يظهر بلحاج بمستواه المعهود، ويبدو أنه تأثر بالتعب الذي نال منه جراء خوضه قبل ثلاثة أيام مباراة الذهاب برابطة أبطال آسيا التي خسرها نادي السد بهدف لصفر أمام نادي اسفهان الإيراني في انتظار مباراة العودة.