عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني أكد عبد العزيز زياري رئيس المجلس الشعبي الوطني والعضو القيادي في حزب جبهة التحرير، أن علاقته بالأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم على أحسن ما يرام ولا تشوبها شائبة، على عكس ما يروج له، مدرجا ما أشيع من خلاف بينهما في سياق محاولة إضعاف العتيد قبيل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، وقال صراحة إن التيار الوطني يغني الأفلان عن السعي لاستقطاب وعاء الفيس والإسلاميين مهما كان حجمه، جازما أن وعاء الفيس خارج اهتمامات الحزب ولا يغريه أبدا. * وانتقد رئيس المجلس الشعبي الوطني، في تصريح خاص للشروق أمس، الحديث الدائر عن وجود صراعات ونزاعات بينه وبين رئيسه بالحزب عبد العزيز بلخادم، مشيرا إلى أن هذه القراءات والاستنتاجات مردها غيابه عن اجتماعات المكتب السياسي للحزب وبعض نشاطاته، ما أدى إلى إدراجها في خانة الصراع بينه وبين رئيسه في الحزب عبد العزيز بلخادم على حد تعبيره، موضحا أن طبيعة المواضيع المدرجة في اجتماعات الحزب، صارت تحرجه كرئيس للغرفة السفلى للبرلمان، وقال "اعتذرت عن حضور اجتماعات المكتب السياسي بالاتفاق مع الأمين العام، الذي تفهم وضعيتي التي تملي عليّ التزام الحياد كرئيس للمجلس الشعبي الوطني، خاصة أن الساحة السياسية تشهد نقاشا ساخنا بخصوص قوانين الإصلاح السياسي، التي قطعت محطاتها القانونية الأولى ووصلت الى آخر محطة" وأضاف "فضلت الحياد والابتعاد حتى لا تفهم تدخلاتي على أنها ضغط على النواب ". وأضاف محدثنا أن تفويضه مهمة الإشراف على لجنة تقييم أداء نواب الحزب داخل البرلمان، تندرج ضمن تقسيم أدوار بين قيادات الحزب ليس إلا، ولم تكن أبدا نتيجة ممارسة ضغط منه على بلخادم أو غيره، كما لم تكن أيضا نتيجة قبضة حديدية أو تصلب في المواقف، معتبرا أن بعض التسريبات التي تحصل هنا وهناك أهدافها معلومة لديه، وغير بعيد عن نظرية العدو الافتراضي والمؤامرة الخارجية، يعتقد زياري أن الهدف مما روج عن ضربات متبادلة تحت الحزام بينه وبين بلخادم، هو التآمر على الحزب وإضعافه، وتشتيت جهوده قبيل الاستحقاقات الانتخابية القادمة، حتى يعود هذا الشتات بنتائج إيجابية على تشكيلات سياسية منافسة، وحتى إن فضل عدم تحديدها بالاسم قال رئيس الغرفة السفلى إن عمره السياسي وتجربة بلخادم تجعلان من مثل هذه الادعاءات مجرد صرخة في واد، ولن تؤثر في العلاقة بينهما والتي وصفها "بسمن على عسل"، وشدد زياري على تأكيد دعمه ومآزرته للأمين العام للحزب، عبد العزيز بلخادم كأمين شرعي ومنتخب من قبل اللجنة المركزية للحزب. وردا على سؤال الشروق، بخصوص مساعي الحزب ومحاولات وزرائه استمالة الوعاء الانتخابي للفيس المحظور والممنوع من ممارسة النشاط السياسي، من خلال لعب أدوار المدافع على هذا الوعاء في مجلس الوزراء، قال زياري لا يمكنني التعليق على طروحات الزملاء في الحزب سواء كانوا في الحكومة أو خارجها، غير أنني أؤكد أن وعاء الفيس والإسلاميين بصفة عامة خارج نطاق اهتماماتنا، ولم يشكل أبدا ملفا للنقاش داخل هياكل الحزب، وذلك لأن التيار الإسلامي معروف ولديه أهله، ونحن حزب وطني متجذر شعبيا ونرفض أن نكون حزبا عقائديا أو عرقيا، وهذا أعتقد كاف حتى لا نسعى لاستمالة قاعدة الفيس المحظور أو أي وعاء إسلامي آخر، حتى ولو تعلق الأمر بحسابات سياسية أو مطامع إستحقاقية. خروج زياري عن صمته يأتي ليضع النقاط على الحروف ولو من جانبه فقط عن الحرب المزعومة الدائرة رحاها داخل بيت الحزب العتيد بينه وبين الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم، والتي أدرجتها أوساط من داخل الحزب بحرب "مواقع وتموقع" وصلت حد تسريب معلومات وتفاصيل عن معاملة الرجلين لبعضهما داخل هياكل الحزب وخلال اجتماعاته المغلقة.