أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية للأفلان أن الحزب قرر تأجيل دورة المجلس الوطني والمؤتمر الاستثنائي إلى ما بعد الإعلان عن تعديل الدستور، لتقديم مرشح الحزب للرئاسيات المقبلة وهو الرئيس بوتفليقة الرئيس الشرفي للحزب. وأبرز بلخادم في سياق آخر أن الحزب العتيد هو اليوم أقوى من ذي قبل وعلى استعداد لخوض المواعيد السياسية المقبلة. استغل الأمين العام للأفلان مداخلته أمام المشاركين في اللقاء الوطني للمناضلات والإطارات النسوية للحزب المنعقد نهاية الأسبوع المنقضي من أجل توجيه جملة من الرسائل السياسية، في مقدمتها الرد على من اعتبروا رحيل بلخادم من على رأس الجهاز التنفيذي من شأنه إضعاف الحزب في الساحة السياسية، قائلا "الأفلان ما يزال قويا وأقوى من ذي قبل لأنه ظل وفيا للمبادئ التي تأسس عليها وهو بيان أول نوفمبر"، وأضاف المتحدث بالقول هناك من لا يزال يحن إلى فكرة بعث الأفلان إلى المتحف ونحن نقول لهؤلاء الذين الذين يغردون خارج السرب بأن هذا لن يحدث أبدا رغم محاولاتهم التي أعقبت أحداث أكتوبر 1988 وغداة التعددية السياسية". وفي سياق ذي صلة أضاف بلخادم بالقول" هناك همز ولمز من قبل البعض ونرد عليهم بأن الذين سبقونا تركوا لنا حكمة تقول"إذا ركلك من خلفك فتيقن أنك في المقدمة"، مؤكدا "أن الأفلان ما يزال في المقدمة أحب من أحب وكره من كره لأن الشعب جدد ثقته في الحزب" وهي إشارة ضمنية إلى ما يتردد في الساحة السياسية بعد عودة أحمد أويحيى الأمين العام للأرندي إلى رئاسة الجهاز التنفيذي. وعلى هامش اللقاء وفي تصريح للصحافة أكد بلخادم أن الحزب ارتأى إرجاء عقد دورة المجلس الوطني والمؤتمر الاستثنائي للحزب إلى ما بعد الإعلان عن تعديل الدستور للإعلان بشكل رسمي ونظامي على مرشح الحزب لرئاسيات 2009، وهو الرئيس بوتفليقة بصفته الرئيس الشرفي للحزب. وجاءت تصريحات بلخادم لتؤكد أن الإعلان عن تعديل الدستور ما يزال قائما بل وأصبح وشيكا ولا تراجع عنه مثلما يروج البعض، كما كشف بلخادم أن التحضير جار لدورة الهيئة التنفيذية التي ستعقد في أعقاب الجامعة الصيفية. وأكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني أن حزبه "يعمل جاهدا من أجل تمكين العنصر النسوي من التواجد بكثافة في كل هياكل الحزب من القاعدة إلى القمة". وطالب الأمين العام في الندوة الوطنية لمناضلات حزب جبهة التحرير الوطني التي جاءت تتويجا لتسعة لقاءات جهوية للمناضلات بتكثيف تواجدهن في هياكل الحزب خاصة القاعدية، مما يمكنهن من التدرج في المسؤولية والوصول إلى المناصب السياسية العليا، وتعهد للمشاركات في الندوة بأن قيادة الحزب ستصدر تعليمة قريبا استجابة لمطالب المناضلات تخص ترتيبات لتمكين العنصر النسوي من التواجد بقوة في الهياكل، موضحا بان حزبه "يعد مدرسة في التكوين السياسي وصقل التجارب شرط أن يكون النضال نضالا دائما ولا يخضع للمواسم". وفي رده على توصيات الندوات الجهوية التي طلبت فيها مناضلات الحزب بإلحاح من القيادة بتشكيل "لجنة وطنية ذات امتدادات في القاعدة لترقية دور المرأة في النضال السياسي" أوضح بلخادم أن إنشاء مثل هذا الإطار الحزبي لا يحل قضايا التمثيل النسوي "لأن الحزب وحدة متكاملة بمناضليه ومناضلاته ولا يوجد هيكلة للنساء وأخرى للرجال ". وفي هذا الصدد طالب الأمين العام من مناضلات حزبه بأن يكثفن عملهن من مواقع عملهن لتوسيع القاعدة النضالية واستقطاب النساء أكثر في القواعد، مؤكدا بأن قواعد الحزب "صلبة وتضم كل فئات المجتمع من نساء وشباب ومثقفين". ودعت مناضلات حزب جبهة التحرير الوطني في توصيات الندوات الجهوية التسعة الى ضرورة البحث عن ميكانزمات جديدة لإشراك المرأة في العمل السياسي للبلاد من خلال تمكينها من المسؤولية في هياكل الحزب وكذا مراعاة ترتيب المرأة في القوائم الانتخابية في الانتخابات المحلية والوطنية مما يعزز مكانتها في المجتمع ويوصل انشغالاتها لمراكز القرار محليا ووطنيا. وعلى هامش الندوة الوطنية لمناضلات حزب جبهة التحرير الوطني أعلن السيد بلخادم أن حزبه سيدعو لعقد مجلسه الوطني بعد أن يتم الاعلان عن تعديل الدستور وهذا لإعلان موقف الحزب المؤيد لعهدة رئاسية ثالثة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.