لم تتأثر الأسواق الموازية لصرف العملة الصعبة "الدوفيز" في الجزائر رغم العملية الأخيرة لفصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالعاصمة، والتي أوقف من خلالها 5 إخوة وعدد من الزبائن وموظفي ضرائب ورعية تركي، وصودرت مبالغ مالية ضخمة من العملة الصعبة، بتهمة تحويل محلات تجارية إلى بنوك موازية لصرف العملة الصعبة بطرق غير شرعية... * حيث كشفت جولة ميدانية ل"الشروق" أمس عبر أهم سوق مواز "للدوفيز" في الجزائر، بساحة بور سعيد "السكوار"، عن نشاط أكثر من عادي لمروجي ومصرفي العملة الصعبة. * وكشف حديثنا مع عدد من مصرفي العملة الصعبة بساحة بورسعيد أمس عن عدم اكتراث من طرف مصرفي العملة من العملية التي أوقف من خلالها 5 أخوة بكل من حيدرة وبئر خادم من جهة، وبين من طرح التساؤلات حول العملية وتوقيتها من جهة أخرى، خاصة وأن الموقوفين دأبوا على ممارسة النشاط قرابة 15 سنة، حيث يقول سليم وهو شاب من جيجل يقوم بتصريف العملة لقد سمعت بعملية توقيف مصرفي العملة داخل المحلات في حيدرة والمدنية، مضيفا "إن هذا لا يهمني إطلاقا"، مؤكدا "أنا خدام عند روحي.. ما يهمني حتى واحد" يقول سليم، وهو بصدد عد مبلغ من العملة الأوربية الموحدة الأورو. * وبنفس النبرة تقريبا، يقول محمد، وهو من جيجل أيضا ويقوم بتصريف العملة بساحة بورسعيد، ولو أن محمد غلبت عليه التساؤلات، بأن السلطات كانت دوما على علم بوجود هذه الطرق لتصريف العملة في ساحة بور سعيد أو في محلات عبر نقاط مختلفة، لماذا إذا هذه العملية، وفي هذا التوقيت بالذات، ويضيف محمد قائلا "العشرات من المسؤولين في الدولة يأتون إلى بورسعيد لتصريف العملة، إنه ساحة بورسعيد وبعض المحلات في العاصمة هي محج حقيقي لمصرفي العملة، وحتى من المسؤولين في الدولة، فلماذا هذه العملية إذن"؟ * وعلى خلاف نشاط مصرفي العملة الذي بقي عاديا، فقد عرفت أسعار صرف الدوفيز وخاصة العملة الأوروبية الموحدة الأورو تراجعا نسبيا منذ قرابة 15 يوما وصل إلى حدود 4 بالمائة، وهي المدة التي تزامنت مع مداهمة الدرك الوطني لمحلات حيدرة والمدينة التي كانت تصرف العملة الصعبة.