بعثة من الصحفيين والحقوقيين والبرلمانيين ستدخل سوريا قريبا قال أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن الورقة العربية التي وافقت عليها القيادة السورية، والتي اقترحتها اللجنة العربية الخاصة بمتابعة الوضع السوري في الجامعة، إن المعارضة السورية ليست على انسجام واحد، وأن الجامعة ستتواصل مع كافة أطياف المعارضة وليست فقط المنطوية داخل المجلس الوطني، كما كشف في هذا الحوار القصير الذي جمعه بالشروق، عن الآليات التي وضعتها الجامعة لتحقيق ما جاء في الورقة العربية.. * وأخيرا قبلت القيادة السورية مضمون الورقة العربية ودون أي تحفظات، كيف قرأت الجامعة العربية هذا الرد؟ * كانت إجابة مقدرة من قبل القيادة السورية. * الرئيس بشار الأسد وافق على مضمون الورقة العربية، التي تتضمن في إحدى بنودها فتح قناة للحوار مع المعارضة، وهو البند الذي ترفضه المعارضة السورية جملة وتفصيلا؟ * المعارضة ليست على انسجام واحد، فيها معارضة داخلية وأخرى خارجية، لكن الجامعة ستستمع وستجلس وتتواصل مع المعارضة السورية بكل أطيافها وأشكالها، سواء كانت ضمن المجلس الوطني السوري أو خارجه. * لكن المجلس الوطني السوري أعلن أمس في بيان له، أن الرئيس السوري يحاول كسب المزيد من الوقت فقط، ولا يتعامل بجدية مع مطلب الجامعة؟ * هذه وجهة نظرهم، لكن نحن عندنا خطة عمل مدروسة وعناصرها معروفة ووافقت عليها اللجنة والقيادة السورية، وسنتعامل معها بالمفهوم الذي أقرته الورقة، لا أدخل في ردود الفعل. * هل حددت الجامعة مدة زمنية معينة لتحقيق مضمون الورقة؟ * في مفهوم القرار الذي تمت الموافقة عليه، التنفيذ يبدأ فورا، وليس فيه تاريخ آخر، وقد بدأ أمس في التطبيق، باجتماع الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي بوفد من المعارضة السورية. * ما الآليات التي وضعتها الجامعة العربية لتحقيق مضمون الورقة العربية؟ * اجتماع اللجنة العربية على مستوى كبار المسؤولين، في مقدمتهم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بحثت في الآليات لتنفيذ القرار الخاص بمساعدة الأشقاء في سوريا من الخروج مما هي فيه، وخطة العمل التي قبلتها الحكومة السورية، تتضمن بعثة مشكلة من جامعة الدول العربية لمعاينة الواقع السوري، والاتصال بالمسؤولين، حيث سيقوم فريق عمل من الأمانة العامة لمتابعة الوضع، فيها منظمات حقوقية تابعة للجامعة العربية، اتحاد المحامين العرب، اتحاد البرلمان العربي، لجنة حقوق الإنسان، وكذا الصحافة الدولية والعربية، حيث سنقدم دعوة لجميع الصحفيين العرب والأجانب حسب ما تقتضيه الخطة العربية، لرصد الواقع. * ماذا تقصد بكبار المسؤولين؟ * وزراء خارجية كلا من الجزائر ومصر والسودان وكذا سلطنة عمان برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر. * ما الضمانات التي قدّمها الرئيس السوري بشار الأسد للجنة الجامعة حتى يتحقق لها ما سطرته؟ * الضمانات هي موافقة القيادة السورية على مضمون الورقة العربية، والضمانات الأخرى هي بداية التطبيق الفوري لبنود الورقة.