يلعب اليوم بداية من السادسة مساء نهائي إياب رابطة الأبطال الإفريقية مابين الترجي الرياضي التونسي ونظير الوداد البيضاوي المغربي على ملعب رادس بتونس، بعدما تعادل الفريقان في مباراة الذهاب في العاصمة المغربية الدارالبيضاء من دون أهداف. نهائي سيمنح الفريق الفائز مكافأة مالية معتبرة تصل إلى المليون والنصف دولار، إضافة إلى بطاقة العبور لكأس العالم الخاصة بالأندية التي تستضيفها اليابان ديسمبر القادم. * وسيكون الترجي الرياضي التونسي أمام فرصة سانحة لتعويض خسارته نهائي الطبعة الفارطة أمام تي بي مازمبي الكونغولي، والتصالح مع محبيه الذين غادروا ملعب رادس السنة الماضية خائبين، عندما فشل أشبال البنزتي آنذاك تعويض خسارتهم الثقيلة في لوبمبانشي بخماسية، حينها ضيعوا فرصة ذهبية لإضافة لقب إفريقي غال في خزائن هذا النادي العريق. وسيصطدم رفاق أسامة الدراجي برغبة جموحة للوداد البيضاوي الذي استرجع هيبته الضائعة منه منذ سنوات، ويريد العودة لتزعم عرش كرة القدم الإفريقية، وما زاد الفريق المغربي قوة خلال هذا الموسم حنكة وخبرة مدربه السويسري ميشال ديكاستيل الذي قاده للوصول إلى المباراة النهائية، إلا أن الفريق سيعاني خلال مواجهة اليوم من غياب قائده وحارس مرمى المنتخب المغربي ناذر المياغري، الذي تعرض إلى إصابة ستحرمه من المشاركة في النهائي للدفاع عن مرمى الوداد، مثلما فعل في لقاء الذهاب عندما حرم الترجي من أهداف حقيقية. وعلى الرغم من أن الترجي مرشح اليوم بقوة لرفع الكأس لتجربته في رابطة الأبطال الإفريقية، يبقى تعامله مع المباريات النهائية هاجزا نفسيا يعيقه، اعتبارا أنه خسر ثلاث مرات النهائي في 1999، 2000 ونهائي السنة الماضية. ومن مفارقات هذا النهائي هو إعلان رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيسى حياتو، عدم حضوره على مدرجات ملعب رادس لتسليم الكأس للفائز، كرد فعل عن مناصري الترجي الذين شتموه في نهائي السنة الماضية، وسيتكفل النائب الأول للرئيس السيشلي سيكيتا باتيل بالمهمة.