صورة: مكتب ورقلة أقدم شاب بطال يحمل شهادتي الليسانس في الحقوق، والكفاءة المهنية للمحاماة على سكب كمية معتبرة من البنزين على جسده وإشعال النار داخل مكتب المدير الولائي للتشغيل بورڤلة. وتحول الشاب "ق. عبد الله" (30 سنة)، إلى "شبه جثة هامدة" بسبب حروق بليغة من الدرجة الثالثة... * كما ساهمت الثياب التي كان يرتديها في تفحم معظم جسمه حيث نقل بسرعة من طرف أعوان الحماية المدنية في صورة مروعة، أمام مرأى جميع الموظفين الذين هرعوا إلى مكان الواقعة لإلقاء نظرة على الشاب الذي حاول الانتحار لكن قوة ألسنة اللهب دفعته إلى "التدحرج" من سلالم مدخل المديرية ذاتها مندفعا إلى الخارج ثم السقوط على وجهه أرضا. وتم نقل الضحية إلى قسم الإنعاش بمستشفى محمد بوضياف، وأفادت مصادر طبية أنه قد يتعرض للوفاة في حال عدم تحويله خلال 24 ساعة نحو مركز متخصص في معالجة الحروق العميقة بالعاصمة أو خارج الوطن. وأفاد شهود عيان بعين المكان في حضور "الشروق" أن عبارة "لا يمكنني أن أفعل لك أي شيء" التي رددها مدير التشغيل للضحية بمكتبه قبيل الحادثة بدقائق رغم وعود هذا الأخير بمنح البطال المذكور فرصة عمل كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، ولولا تدخل مصالح الشرطة بسرعة فائقة واحتواء الموقف بتقديم المساعدة للشاب المتفحم قبل وصول مصالح الحماية المدنية، لكان في عداد الموتى. علما أن الضحية قضى فترة في السجن وغادره بشهادة عليا. * * * *