باشرت مصالح الأمن عبر إقليم ولاية خنشلة ممثلة في شرطة الآداب العام وعناصر الأمن الحضري الثالث المختصة تحرياتها الأمنية بخصوص عملية التخريب والإتلاف التي استهدفت ليلة أول أمس مجموعة كبيرة من مقابر المسلمين بالحي العريق بوجلبانة بقلب مدينة خنشلة عقب إقدام مجهولين على تحطيم المقابر التي تم بناؤها من طرف أهالي الموتى بمادة الرخام إلى جانب إتلاف وتخريب السياج الحديدي المحاط بالمقابر بالإضافة إلى الردم والعبث ببعض القبور الأخرى وهي العملية التي تم اكتشافها من زائري المقابر خلال صباح اليوم الموالي وسط سخط وتذمر كبير. * وأشارت مصادرنا أن مجهولين أقدموا في ساعة متأخرة على تحطيم العشرات من المقابر التي تم بناؤها في وقت سابق... وقد شهدت المقبرة الإسلامية بحي بوجلبانة مباشرة بعد انتشار الخبر توافد كبير لأهالي وعائلات الموتى وسط سخط كبير وتذمر مناشدين السلطات المحلية وعلى رأسها مديرية الشؤون الدينية والمجلس الشعبي البلدي العمل الفوري على اتخاذ كل الإجراءات الضرورية قصد حماية أبسط حقوق المواطن في الوقت الذي سارعت جل العائلات إلى ترميم القبور لا سيما وأن أغلبها قد فتحت جراء عمليات التخريب والتحطيم في حين هددت بعض العائلات إلى نقل رفات أمواتها لاحقا نحو مقابر العائلات بمسقط رأسها على مستوى البادية والمشاتي المنتشرة بحواف الولاية خنشلة في حالة عدم توفير الحماية .... * نشير أن ذات المقبرة كانت قد شهدت منذ فترة ليست بالطويلة نفس العملية التي مست العشرات من القبور التي تم تحطيمها من قبل مجموعات شبانية من المنتمين إلى التيارات المتشددة آنذاك تلتها عملية حرق مهول شبت وسط الأحراش والحشائش الضارة إلى جانب حادثة مماثلة هزت مقبرة الزاوية بمدينة ششار استهدفت قبور الأولياء الصالحين ورجالات الدين من جنسيات مغاربية متعددة والتي كانت تقع بمحاذاة مسجد القرية ....