قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، في تصريح للشروق، إن الجامعة العربية لم تتلق بصفة رسمية أي اقتراح حول إرسال قوات عربية لوقف العنف في سوريا. * وقال بن حلي "إن الجامعة لم تتلق أي طلب رسمي أو اقتراح بإرسال قوات عربية إلى سوريا، وليست هناك مقترحات لإرسال قوات عربية إلى سوريا في الوقت الحالي، لكنها مستعدة لدراسة أي مقترح تتقدم به أي دولة"، وذلك في رده على سؤال حول اقتراح أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بإرسال قوات عربية لوقف العنف في سوريا، وأكد بن حلي أن اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمتابعة الوضع داخل سوريا، ستجتمع يوم 21 من الشهر الجاري، لدراسة التقرير النهائي لرئيس البعثة العربية إلى سوريا، الفريق أول محمد أحمد مصطفى الدابي، وفي اليوم الموالي يرفع التقرير الأخير أي في 22 من جانفي، إلى مجلس وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، ومن خلال هذا التقرير حسب بن حلي، سيتم دراسة المرحلة القادمة وما ستقوم به الجامعة والدول العربية حول سوريا، مضيفا أن نتيجة اجتماع وزراء الخارجية العرب هو من سيقرر على ضوء التقرير العربي إن كان فيه إمكانية وجدوى من إرسال مراقبين جدد إلى سوريا أم لا. * وأوضح بن حلي أن اجتماع وزراء الخارجية العرب يأتي في إطار انتهاء الفترة المحددة للبروتوكول العربي المصادف ل19 جانفي وما تم الاتفاق عليه في آخر اجتماع للوزراء بالجامعة، مضيفا أن التقرير الذي سيقدم للجنة سيكون تقريرا تقييميا لعمل البعثة، ومدى التزام الحكومة السورية بالبنود التي وقعت عليها في البروتوكول، وهل هناك متطلبات يجب على الحكومة السورية الالتزام بها أم لا. * وعن مصداقية التقارير التي ستتم دراستها من قبل اللجنة الوزارية ووزراء الخارجية العرب، خاصة بعد الانسحاب لأربعة مراقبين على رأسهم الجزائري أنور مالك والتصاريح التي أدلى بها لوسائل الإعلام المختلفة، فقد رد بن حلي أن الجامعة لا تأخذ ولا تعتد بأي تصريح خارج رئيس البعثة لأنه المخول الوحيد لذلك، وأن كل المراقبين أقسموا على القرآن الكريم بأن يلتزموا بعدم التصريح والالتزام بالموضوعية والشفافية في أداء مهامهم.