دمشق - قامت فرق بعثة مراقبي الجامعة العربية يوم الاثنين بزيارة مدينة الرستن وحي بابا عمرو في محافظة حمص (وسط سوريا) كما واصلت الفرق جولاتها في محافظة درعا جنوبا و محافظة حماة شمالا،حسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية "سانا". وكانت مدينة الرستن التي دخلها الجيش السوري في أكتوبر الماضي قد شهدت اشتباكات دامية بين الجيش وبعض عناصر الجيش الحر "المنشق" وتمكنت قوات الجيش السوري من تطهير المدينة من المسلحين. ونظمت وزارة الاعلام السورية على اثر ذلك زيارة لمراسلي وكالات الانباء العربية والاجنبية إلى الرستن للاطلاع على واقع التخريب الذي لحق بالمرافق الحكومية في المدينة جراء أعمال العنف ومشاهدة الاسلحة التي تمت مصادرتها من قبل الجيش السوري والتي كانت بحوزة المسلحين أو عناصر الجيش المنشقين. يشار إلى أن فرق من بعثة مراقبي الجامعة كانت قد زارت أمس الأحد أحياء الأرمن والزهراء والعباسية وباب دريب ووادي الدهب والحضارة بحمص والتقت الأهالي كما زار وفد من المراقبين المشفى العسكري بحمص واطلع على أوضاع الجرحى. وبدأت بعثة المراقبين العرب التي جاءت إلى سوريا بموجب بروتوكول وقعته سوريا وجامعة الدول العربية مهامها يوم الثلاثاء الماضي لمراقبة تنفيذ تطبيق سوريا بنود الخطة العربية التي وافقت عليها لحل الأزمة فيها. وكان نائب أمين جامعة الدول العربية احمد بن حلي قال في تصريح للصحافة يوم السبت ان البعثة منتشرة في عدة مناطق ومقيمة بشكل دائم وتستقبل المعلومات للتحقق مما يجري مثل حمص وريف دمشق ودرعا وإدلب وعدد أعضاء البعثة الآن 65 شخصا والتحق أمس نحو 20 مراقبا بالبعثة. يذكر ان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وقع الشهر الماضي في القاهرة على مشروع بروتوكول خاص بإرسال مراقبين عرب إلى سوريا لمعاينة الأوضاع هناك وذلك في خطوة لإنهاء الاضطرابات التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 9 أشهر. وينص مشروع البروتوكول على أن بعثة المراقبين إلى سوريا التي ستقوم بعملها لمدة شهر ستقوم بالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية . وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط القتلى من المدنيين والجيش وقوى الأمن حيث تقدر الأممالمتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سوريا بنحو 5000 شخص فيما تقول مصادر رسمية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص وتحمل "جماعات مسلحة" مسئولية ذلك.