القاهرة - ينتظر ان يحل رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا محمد الدابي نهاية الاسبوع الجاري بالقاهرة لتقديم تقرير أولي عن الوضع العام في سوريا وفقا لعمل المراقبين استعدادا لعرضه على مجلس وزراء الخارجية العرب الذي يحتمل ان يعقد اجتماعا الاسبوع المقبل. و قال الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي في مؤتمر صحفي يوم الاثنين بالقاهرة أن "رئيس البعثة سيصل نهاية الأسبوع الحالي إلى القاهرة لتقديم تقرير عن مهمة البعثة والوضع في سوريا لعرضه على مجلس وزراء الخارجية العرب" مشيرا إلى أنه "من المحتمل عقد اجتماع للمجلس الأسبوع القادم لدراسة التقرير الذي سيقدمه الدابي" وهذا بناءا على طلب احد وزراء الخارجية العرب. و أضاف العربي أن "المعلومات الواردة عن مهمة البعثة تشير إلى أن أحد نتائج مهمة البعثة و غرفة العمليات التي تتابع أعمالها هو الإفراج عن 4843 معتقلا لدى الحكومة السورية" مشيرا إلى "ان الجامعة العربية طلبت من المعارضة السورية قوائم باسماء المعتقلين للتحقق من وضعهم". كما اكد انه وفقا للمعلومات الواردة من البعثة "فقد تم سحب الدبابات والآليات من المدن و الأحياء قيما يستمر وجود قناصة على أسطح المباني و استمرار أعمال القتل" موضحا انه "يصعب القول من اطلق النار على من". و في هذا الصدد كشف ان "هذا الموضوع يجب اثارته مع الحكومة السورية لان الهدف من ارسال المراقبين العرب هو وقف اطلاق النار وحماية المدنيين السوريين". و من جهة اخرى تواصل فرق بعثة مراقبي الجامعة العربية اليوم عملها من خلال زيارتها مدينة الرستن و حي بابا عمرو في محافظة حمص (وسط سوريا) كما واصلت الفرق جولاتها في محافظة درعا جنوبا و محافظة حماة شمالا. و بدأت بعثة المراقبين العرب التي جاءت إلى سوريا بموجب بروتوكول وقعته سوريا وجامعة الدول العربية مهامها يوم الثلاثاء الماضي لمراقبة تنفيذ تطبيق سوريا بنود الخطة العربية التي وافقت عليها لحل الأزمة فيها. و ينص مشروع البروتوكول على أن بعثة المراقبين إلى سوريا التي ستقوم بعملها لمدة شهر ستقوم بالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية . و تشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط القتلى من المدنيين و الجيش وقوى الأمن حيث تقدر الأممالمتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سوريا بنحو 5000 شخص فيما تقول مصادر رسمية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص و تحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.