حرب الصلاحيات بين المكتب التنفيذي والمجلس الشوري كتبت التعليقات التالية على كلمة الشيخ عباسي خلال الجلسة: مشروع البرنامج كان سياسيا، لكل مشروع خطة تنفيذية بمراحلها.. قلتم يوازيه مباشرة برنامج عملي، أين هو؟ أين هو الهيكل التنفيذي؟.. قلتم إننا قدمنا الملف للحوار.. وتعرضتم لإنجازات الج.إ.إ والحملات ضدها.. الشيخ الكريم مسكين لا يرى إلا الكليات، ينسى أنه لا بد عليه أن يضع خطة للوصول الى الهدف.. طريقة العمل التي عرضتموها، المواقف والقرارات والخطة لم تسطر معنا ولم نتشاور على شيء منها كنت دائما تأتينا بفكرة وتصرّ عليها ولا تتركها حتى تنفذها.. رجوعنا دائما الى مشكلة التصور المرحلي للخطة التنفيذية.. نعم اتخذنا موقفا للرد على مجلة "أرابيز" وحلّ البرلمان، هذه قضايا سياسية.. ولكن يبقى أن نضع الخطة الاستراتيجية التنفيذية لتحضير ملف الحكومة الإسلامية والمجلس التشريعي.. أين مجلس الخبراء والبحوث في الفقه الإسلامي لتقنين الشريعة وتحضير المادة للدولة الإسلامية؟.. إن تصوري لوضعية رئيس المكتب التنفيذي هي أنه: يعيّن، ثم يجهز بأمانة سر، ديوان ولجان يدير عملها ويجتمع بها ويدرس معها التحضيرات ويضع لها رزنامة برامج عملها ومشاريعها، تدرس وتقدم في الأجل المحدد لمجلس الشورى، وللمؤتمر الذي سيصادق عليها وتصبح برامج عمل نافذة غدا للحكومة الإسلامية بعدما تستكمل دراستها وتدقق في طرق وإمكاناتنا الموفرة.. فأين نحن من هذا... خرج الشيخ عباسي مغاضبا قبل الظهر وقال غدا إن شاء الله أصرح بأنني خرجت من الج.إ.إ.. * حصة المساء: فتح الجلسة الشيخ بن عزوز بآيات من القرآن الكريم.. موضوعها: القانون الداخلي.. * تدخل بوخمخم عبدالقادر: طرح إشكالية تغيير منهجية إرساء هيكل الج.إ.إ عندما جاء الكلام على المؤتمر والمكتب التنفيذي والمجلس الشوري.. حيث أن اللجنة المكلفة كانت تضم اتجاهين مختلفين في التصور، فالأولى التابعة للشيخ على رأسها علي جدي وحشاني الذين يرون الشيخ رئيسا وهم من ورائه يخططون باسمه ولا أحدا يحاسبهم، فهم معيّنون من طرف الرئيس: تميل مع إعطاء صلاحيات للرئيس في تعيين مكتب تنفيذه وأما أغلبية أعضاء اللجنة ترى أن مجلس الشورى هو السلطة العليا يعيّن الرئيس ويعزله وتعطي للرئيس صلاحيات تعيين أمين سره فقط وأما أعضاء المكتب التنفيذي فيعينهم مجلس الشورى.. * علي جدي: طرح أنه يخالف وضع مشروع من مجموعة تصورات واختلاف يشكل عائقا.. شارك في اللجنة حتى محور تحرير المكتب الولائي.. طرح إشكال طغيان الشورى على المكتب التنفيذي وقال إنه لم يوافق على المتابعة في اللجنة لأنها تريد شل الرئيس وهو يريد له حرية التصرف.. (ولكنه نسي أن يقول لماذا، لأن الشيخ عباسي كان له أذن صاغية وظهرٌ يمتطي عليه للوصول إلى ما يصبو إليه بدون المرور على مجلس الشورى..). شارك الجميع في النقاش ورجع الشيخ عباسي وتليت عليه المواد الخاصة بالمجلس الشوري البلدي.. * أحمد مراني: ذكر بأن الذي وقع صباحا إنما كان من فعل الذي أثار الموضوع يسأل عن الرسالة.. (الرسالة التي كتبت من طرفنا ومفادها أننا نطلب من الشيخ عباسي التنازل عن منصب الناطق الرسمي ورئيس المكتب وأن يعيّن بالتداول من مجلس الشورى من يقوم بهذه المهام، أولا لرفع الحمل عنه وتكليفه باللجنة السياسية ليتفرغ لجمع تصور واضح الخطوات ثم لإبعاده عن الصحافة التي كانت تطارده ولا يردها فكثرت تصريحاته والتأويلات عليها وردود أدخلته في ما يسمى بالحلقة الفارغة ومَن الأول: البيضة أم الدجاجة.. وقد أمضاها الأغلبية ولكن لم نقرأها عليه بل تركنا الأمر كما مضى يمشي بدون تشنج لولا أن عبد الرزاق رجام بدأ يصيح أن هناك رسالة أمضيت لعزل الشيخ عباسي فأثار فتنة وغضب الشيخ عباسي وشعر بالنقص وخرج مغاضبا وبقي الحال كما كان إلى أن وصل الخدمي إلى العظم واجتمع مجلس الشورى في 29 أفريل 1991 وقرر عزل الشيخ عباسي من منصب الناطق الرسمي، كما سترى في الفقرة الخاصة بذلك الاجتماع..). * كمال بوخضرة: قال إن هذا المجلس الشوري أرهق وأنه مستعد للنزول الى موقف الأسرة أي أول حلقة الج.إ.إ وأن المجلس الشوري تعب (صحيح لقد كانت الجلسات تقريبا كل أسبوع وتدوم الساعات والليالي.. والسفر لمدة سنتين تقريبا والنفقات من الأعضاء وأسرنا هاملة..). * الهاشمي سحنوني: قال بأنه أمضى الرسالة.. أعتقد ومازلت أعتقد أن القيادة غير كفأة، يجب إعادة النظر في القيادة والمجلس الشوري.. * نور الدين: قال مذكرا بقول الله سبحانه وتعالى: (والفتنة أشد من القتل). * علي بن حاج: قال بأنه وقعت أخطاء وسببها عدم وجود ضوابط.. * الشيخ بن عزوز: الحساسيات من الشيخ عباسي والنظام موجودة ولكن الذي مر على كلمة مر على روح.. لسنا في غنًى عن الشيخ عباسي أو سعيد قشي، اتركوا الشيخ عباسي رئيسا للج.إ.إ وكلفوا لجنة لتقوم بمهمة الناطق الرسمي للج.إ.إ.. * عبدالله حموش: طلب معالجة المرض معالجة نهائية، عرض الأسباب: غياب القانون الداخلي، كثرة تصريحات الشيخ عباسي، مواقف يجب أن تدرس، قضايا الساعة يجب أن تدرس.. * بشير فقيه: ذكر بأن الج.إ.إ هي وسيلة للوصول الى الحكومة الإسلامية.. غياب القانون الداخلي.. * قمر الدين خربان: قال بأنه يجب أن نستعد للالتزام بما يخرج به مجلس الشورى.. * بولقلوب: ذكر بأن توظيف المداومين في المقر الرئيسي ضروري لتسيير الج.إ.إ.. فالعمل التطوعي أصبح غير كاف وأعضاء مجلس الشورى والمكتب التنفيذي لا بد لهم من مكاتب لمواصلة العمل بعد جلسات الشورى.. * الشيخ عباسي: بعد صلاة العصر.. استعاذ بالله من الأنانية والعجب والكِبْر.. لا أعتقد أن يوما نفسي حدثتني بأن الفضل يرجع لي في كل ما أنجزت الج.إ.إ.. يوجد تداخل بين المكتب التنفيذي والمجلس الشوري.. الذي حدث ليس راجع لغياب القانون الداخلي، إنما هو راجع لكثرة العمل وقلة الرجال، أخالكم أنكم نسيتم ذلك.. لابد من الفصل بين المكتب والمجلس.. المكتب دائم.. المجلس: من أهل الذكر وأهل التخصصات، وهم موجودون في المكاتب ولابد من الوصول إليهم.. لابد من الاستعانة بالكفاءات العالية.. مثال ذلك اللجنة الإعلامية تحتاج لصحيفتين واحدة باللغة العربية وأخرى بالفرنسية.. لن أقابل صحافيا من اليوم.. يجب أن ننزل إلى القاعدة.. وتكوين لجان في مجلس الشورى والمكتب التنفيذي في الولايات، وإدارة خاصة بمجلس الشورى، ومداومة أعضاء المكتب الوطني.. كما قال أخي يحي، أنا عاجز على تسيير الج.إ.إ في المرحلة القادمة..(كتبت التعليق التالي: أين هو الإشكال إذا كنا متفقين على توظيف المكتب، كان من الواجب عليك أن تعرض هذا التصور وتشرف على تنفيذه، والآن ما الذي يدعو للتأخر.. هيهات كانت فقط كلمات نسيها من حين وقوفه أو أنسيها من طرف بطانة السوء وزوار الليل..). * الشيخ بن عزوز: أخشى على الج.إ.إ من أمرين: الأول أن لا تصل إلى أهدافها بالكوكبة التي بدأت. ثانيا: أن لا تصبر حتى تصل.. لا نحوّل نصرنا إلى هزيمة.. أما الشيخ عباسي لن نسمح من قلوبنا أن يتخلى عنا.. إذا كان أخطأ، فماضيه يشهد له، بدأ الجهاد في شبابه فلن يتخلى عنه في شيخوخته.. * كرار: يجب توظيف المكتب التنفيذي.. في قضية مجلس الشورى الوطني ننتظر المؤتمر للفصل في صلاحياته المختَلف عليها، الشورى هي السلطة العليا في فهمي، الشيخ عباسي يرى بأن الرئيس له حق الاستئثار بمجموعة على أخرى.. * الشيخ عباسي: في سنة 1966 أدخلت السجن مع ابنتي.. إن شهرتي بلاء عليّ.. يجب أن تفتحوا الباب لهذه الأمة.. * بوخمخم: كلمة الناطق الرسمي وضعناها بدلا من الرئيس.. قضية الرسالة، أريد معرفة من الذين أمضوا ضد الشيخ.. * التجوري: ذكر بأن الفتن سنن.. * الشيخ عباسي: جاءني السفير البريطاني، يحتمل أن هناك شيء.. * عيساني: ذكر ببعض النصائح لتحسين تسيير الجلسات.. * يحي بوكليخة: لخصت ما دار في الجلسة وطلبت توظيف المكتب التنفيذي فورا، الخلاصة: تم تعيين اللجنة الإعلامية والسياسية وتوضيح من هم في المكتب التنفيذي ومن هم في المجلس الشوري فقط.. وأخيرا أضحكنا الشيخ بن عزرو بنكتته: دوّاس الأحباب كالرّفيس فالحلاب، (الرفيس خبز من القمح ويخلط به التمر والزبدة).. تواصل الاجتماع يوم الجمعة: حول تعيين أعضاء اللجنة الإعلامية والسياسية. * خلاصتها: تم تعيين أعضائها، وأن يترك لها حرية المبادرة بعدما تعرض برنامجها، وعليها أن تعرض أعمالها على مجلس الشورى مرة في الشهر، وحرص الشيخ عباسي على أن تبقى لجنة واحدة إعلامية وسياسية، رغم معارضة بعض الاخوة، كما ذكر بأنه لاحظ تدهورا في الوضع السياسي في غياب الشيوخ، كيف ذلك؟ يعني خلال الصيف لم يلاحظ الكلام الكثير على الج.إ.إ في الصحافة والغوغاء يتقاطرون عليه، فهذا في فهم سيد الشيخ تدهور أو ماذا كان يقصد، أفلم يستمع لما قلنا له من مشاكل تطرحها المكاتب والمجالس المنتخبة تتطلب عملا ودراسات...