تم أول أمس، فتح الأظرفة الخاصة بعملية ترميم كنيسة السيدة الإفريقية التي تشرف عليها ولاية الجزائر، حيث ستنطلق الأشغال فيها بداية من2007، حسب ما أكده مدير تهيئة الأحياء، وقد خصصت ولاية الجزائر 6 ملايير و600 مليون سنتيم من أجل ترميم الكنيسة في 2004 وهو المبلغ الذي كان مخصصا لترميم المساجد والمنشآت الدينية المتضررة من زلزال 2003 الذي مسّ العاصمة وضواحيها، لكن الدراسة التي أعدها المقاول "قزافي دافيد" لترميم الكنيسة أثبتت أن العملية تتطلب أموالا مضاعفة، نظرا للأضرار البالغة التي تعرضت لها الكنيسة، خاصة خلال زلزال 2003، وهو ما دفع به للاتصال بمؤسسات وجمعيات فرنسية، وكانت الجماعات المحلية قد وفرت له مبلغ مليون و300 ألف أورو ليضاف للمبلغ المخصص من طرف ولاية الجزائر. وقد فضلت جمعية "ديوسيزان"، التي يرأسها القس "أونري تيزي" المكلفة بتهيئة الكنيسة، إسناد مهمة الإشراف على المشروع لولاية الجزائر. وكانت عملية فتح الأظرفة المرحلة الأولى لانطلاق أشغال التهيئة والترميم. وبخصوص المرحلة الثانية، فهي ممولة من طرف الاتحاد الأوروبي بمبلغ مليون أورو، حسب الاتفاقية المبرمة الأسبوع المنصرم، بين سفير الاتحاد الأوروبي ووولاية الجزائر بحضور ممثل عن وزارة الخارجية الذي يشرف على عملية التمويل، بالإضافة إلى مبلغ آخر بقيمة 107 ألف أورو منحته الدولة الفرنسية عن طريق السفارة الفرنسية بالجزائر للوزارة الخارجية من أجل تهيئة الكنيسة. أما المرحلة الثالثة، فتتمثل في الاتصال بمؤسسات وطنية وأجنبية للانطلاق في أشغال الترميم في الأسابيع القليلة القادمة. يذكر أن كنيسة السيدة الإفريقية المتواجدة ببلدية بولوغين بالعاصمة من أكبر الكنائس في العاصمة، يعود تاريخ إنجازها إلى أكثر من 130 سنة من طرف المهندس المعماري "جون أونجان"، حيث دامت أشغال إنجازها 14 سنة، من 28 فيفري 1827 إلى 1858. من جهة أخرى، فإنها تحظى باهتمام بالغ من قبل الفرنسيين، حيث زارها أول أمس، وفد هام من الفرنسيين المشاركين في المنتدى الدولي لمخطط تهيئة الإقليم. سليمة حمادي