وقعت الجمارك الجزائرية ونظيرتها الفرنسية اتفاق تعاون في مجال استعمال أدوات تسيير الإعلام في المبادلات التجارية للتعاون في مجال مكافحة الغش والتقليد. وأكد أول أمس المدير العام للجمارك الجزائرية «محمد عبدو بودربالة»، الذي وقع على الاتفاق بالأحرف الأولى مع نظيره الفرنسي «جيروم فورنيلس»، الذي أدى زيارة عمل إلى الجزائر استغرقت يومين، أن هذا الاتفاق سيسمح بإقامة تعاون وثيق أكثر بين مصالح الجمارك المرفئية لكلا البلدين لاسيما في مجال مكافحة الغش والتقليد. وأوضح «بودربالة» أن الاتفاق سيسمح بتأطير هذا التعاون بشكل أحسن مع شريك هام كفرنسا وتسهيل التخليص الجمركي بفضل تبادل للمعلومات باستعمال أحسن للتكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال حول تدفق السلع بين مصالح الإدارتين، وأشار «بودربالة» إلى أن زيارة المدير العام للجمارك الفرنسية إلى الجزائر، تندرج في إطار اللقاءات الدورية بين الإدارتين وستعزز التعاون التقني الكلاسيكي (تكوين الإطارات وأعوان الجمارك وتبادل المعلومات وغير ذلك)، وتعميق الربط بين الجمارك الجزائرية والفرنسية لتأمين السلسلة اللوجيستية بين البلدين قصد حماية إقتصاداتها. وللتذكير فقد تم إعداد حصيلة حول البرنامج السنوي للتعاون بين الطرفين قصد إيجاد سبل ووسائل تعزيزها، كما أجرى «جيروم فورنيلس» زيارة إلى ميناء الجزائر العاصمة حيث تلقى والوفد المرافق له توضيحات حول سير مختلف المصالح الجمركية للميناء، وتشير إحصائيات الجمارك الجزائرية إلى أن فرنسا تعد أول ممول للجزائر بقرابة 2.5 مليار دولار سنة 2009 وزبونها الرابع ب 6.4 مليار دولار. يذكر أن المديرية العامة للجمارك وقعت مؤخرا مع شركتي «شنايدر اليكتريك» و«لو غران»، المتخصصتين في صناعة المواد الكهربائية، بروتوكول اتفاق حول تعزيز التعاون في مجال مكافحة التقليد والتجارة غير الشرعية لمنتجات هذين المصنعين الدوليين، ووقع الوثيقة كل من نائب المدير المكلفة بمكافحة التقليد على مستوى المديرية العامة للجمارك، «فضيلة غضبان»، والمدير العام ل«شنايدر ايليكتريك» كريستوفر بيغات والمسؤول عن التسويق والاتصال بشركة لوغران «إيمانويل ريجانت» بحضور المدير المركزي للاستعلامات بالمديرية العامة للجمارك «مجبر بوعانم» وإطارات من الجمارك، ويعتبر هذا الاتفاق الثامن من نوعه بين إدارة الجمارك وأصحاب العلامات لمختلف المنتجات الوطنية والأجنبية ثلاثة منها تم توقيعها في غضون السنة الجارية.