دافع رابح سعدان المدير الفني السابق للمنتخب الوطني عن لاعبي "الخضر" رغم النتائج السيئة للفريق في أول جولتين بالتصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية (الجابون وغينيا الاستوائية 2012)، مؤكدا أن حظوظ الفريق ما زالت قائمة بقوة للوصول إلى الحدث الإفريقي المقبل؛ لوجود 12 نقطة يمكن حصدها في حالة تحقيق الفوز في المباريات الأربع الباقية، مطالبا الجميع بالتكاتف ونسيان الخلافات لتحقيق تلك المهمة الصعبة. قال سعدان في حديثه لجريدة العرب القطرية: "الفريق يمر بمرحلة تجديد دماء، وكنت مستعدا لإحداث هذا التجديد، إلا أن الأقدار لم تسعفني بشكل كبير، وأتمنى التوفيق للمدرب الجديد بن شيخة الذي واجه صعوبات في ظهوره الأول، لأن اللاعبين ما زالوا بعيدين عن مستواهم، خاصة أن المواسم الكروية تبدأ آخر أغسطس، ولم يصل اللاعبون إلى كامل لياقتهم البدنية، وفي بداية الموسم كانت هناك صعوبات كبيرة واجهت منتخبات مصر وتونس والجزائر والمغرب". وأضاف المدرب السابق للمنتخب الجزائري: "حظوظ الخضر ما زالت باقية في التأهل، لأن هناك 4 مباريات ب 12 نقطة، ومن وجهة نظري ما زال الفريق محتفظا بقوته، لكن المشكلة في مباراة إفريقيا الوسطى كانت في الإصابات وغياب 6 لاعبين شاركوا في مونديال جنوب إفريقيا، وجميع تلك العوامل العكسية يمكن معالجتها في فترة 5 أشهر حتى موعد مواجهة المغرب في الجولة الثالثة من التصفيات". وشدد سعدان على أهمية الفوز على المغرب لأن تلك النتيجة في غاية الأهمية للجزائريين، ففي حالة تحقيق أي نتيجة غير الفوز تعتبر حظوظ الجزائر منتهية في الوصول إلى بطولة إفريقيا عام 2012، أما إذا حقق المنتخب الجزائري الفوز فسوف يعود بقوة إلى المنافسة على الصعود للنهائيات. ويحتل المنتخب الجزائري المرتبة الأخيرة في المجموعة الرابعة برصيد نقطة واحدة، بتعادله مع تنزانيا على أرضه في افتتاح التصفيات، قبل أن يخسر من إفريقيا الوسطى وسط جماهيرها في الجولة الثانية، وهذا أدى لاحتلال فريق إفريقيا الوسطى الصدارة ب4 نقاط، بفارق الأهداف عن المغرب الثاني التي أسقطت خارج أرضها تنزانيا صاحبة المرتبة الثالثة بنقطة واحدة. وعلق سعدان على فشل شبيبة القبائل في الوصول للمباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا بالخسارة أمام مازيمبي الكونغولي، قائلا: "الشبيبة خسر مباراة الذهاب بنتيجة كبيرة، وكان من الصعب تعويض فارق الهدفين أمام فريق يحمل لقب النسخة السابقة من البطولة ولديه لاعبون أقوياء، بالنسبة لي كان خروج الشبيبة بعد الخسارة في مباراة الذهاب متوقعا" وحرص المدرب السابق لمنتخب الجزائر على توضيح بعض الحقائق حول علاقته بالاتحاد الجزائري، وطبيعة الخطة الفنية التي اعتمد عليها خلال كأس العالم، ثم بقائه بعد المونديال وأخيرا رحيله عقب التعادل المفاجئ أمام تنزانيا. قال سعدان: "بقيت مدربا للجزائر بعد انتهاء المونديال، حرصا مني على استقرار الفريق، وهذا بناءً على طلب من مسئولي اتحاد كرة القدم برئاسة محمد روراوة، فالوقت كان لا يسمح بالرحيل لاقتراب موعد التصفيات الإفريقية، وبالتالي لم أرحل لألبيَ النداء الوطني، وتحملت الانتقادات، خاصةً من الإعلام الرياضي، وعقب التعادل زادت حدة الانتقادات، فكان قراري بالرحيل فورا لإتاحة الفرصة لغيري". وأضاف: "انخفاض مستوى نذير بلحاج الظهير الأيسر للفريق جعلتني أضطر للاعتماد على خطة (3-5-2) في مباريات كأس العالم، وكانت تلك الطريق هي الأسلوب الأمل لتغطية عيوب بلحاج عن طريق باقي المدافعين، فكانت المهمة ثقيلة على رفيق حليش ومجيد بوقرة وعنتر يحيى". ودافع سعدان عن فترة تدريبه للجزائر، مؤكدا أنها كانت ناجحة بكل المقاييس، حيث صعد إلى كأس العالم 2010 بعد غياب 24 سنة منذ بطولة 1986 في المكسيك، كما عدنا للمشاركة في بطولة إفريقيا 2010 في أنجولا، وحصل على المركز الرابع بعد غياب عن بطولتي 2006 بالقاهرة و2008 في غانا. وخرجت الجزائر من نصف نهائي البطولة الإفريقية أمام نظيرها المصري، ومع ذلك اعتبر سعدان أن العلاقات المصرية الجزائرية تحسنت كثيرا على مستوى كرة القدم، والدليل على ذلك هو إقامة نادي وفاق سطيف معسكرا طويلا في القاهرة، قبل أن يذهب إلى نادي مازيمبي الكونغولي في بطولة دوري أبطال إفريقيا لكرة القدم هذا الموسم.