لأول مرة يخرج المدرب الشاب والجنرال "عبد الحق بن شيخة " عن صمته ويوجه العديد من التصريحات النارية وكما أغلق باب التأويلات وكلام المقاهي الذي يتردد في معظم وسائل الإعلام وقد أكد الناخب الوطني أمس، أن القائمة التي اختارها لمباراة لوكسمبورغ مجرد قائمة أولية وليست نهائية ، والأمور الجدية ستكون بداية فيفري المقبل لأن الأسماء الحاضرة في التربص القادم في شهر فيفري والذي ستتخلله مباراة ودية ضد تونس، هي التي ستكون معنية بنسبة كبيرة بمباراة المغرب شهر مارس. أنا المدرب الرئيسي ومن يأتي فهو مساعد لاغير
في الوقت الذي تضاربت فيه الأخبار وكثرت فيه التأويلات عن المدرب الأجنبي الذي سيستقدمه رئيس الاتحادية الجزائرية "محمد روراوة" وكشف عدة أسماء إلا أن كل ذلك بقي مجرد حبر على ورق لا أكثر ولا أقل وبهذا الخصوص فقد كذب «بن شيخة» ما تداولته معظم الصحف الوطنية وحتى الأجنبية بشأن تدعيم الطاقم الفني للخضر بمدرب كبير ، وأكد أنه هو المدرب الرئيسي للخضر وأن عقده مع "الفاف" يشير إلى ذلك وأنه سيظل كذلك حتى نهاية عقده ولن يقبل بفرض أشياء غير مقتنع بها ، غير أنه اعترف بلقائه بمساعد مدرب نادي "لاروما" الايطالي "داميانو"، حيث كشف أن هذا الأخير رحب بفكرة التحاقه بالجزائر للعمل كمساعد له خاصة وأنه لم يكن مرتاحا في فريق العاصمة الايطالية، إلا أن تذبذب نتائج الفريق في البطولة حال دون تواجده مع الطاقم الفني للخضر. وعما إذا كان أي مدرب كبير لا يقبل العمل كمساعد لبن شيخة في الخضر، رد مدرب المنتخب الوطني بأنه سيبقى صاحب القرار الأول والأخير في المنتخب، ومن يرفض ذلك فلا مرحبا به، حتى ولو كان من أكبر المدربين في العالم، مشيرا إلى أنه يبقى صاحب القرار الأخير و الوحيد في الخضر.
"بن شيخة" لست مترددا وواثق بما أفعله أما بخصوص ما قيل عن قائمة اللاعبين الذين تم استدعائهم إلى التربص القادم فإن المدرب الوطني «بن شيخة» دافع بقوة عن خياراته فيما يتعلق باللاعبين الجدد وحتى الذين تم استبعادهم ، مؤكدا أن هذه القائمة معنية بمباراة ودية فقط وليس بمواجهة المغرب مارس المقبل، لذا فمن الطبيعي تجريب بعض اللاعبين في هاته المباريات. ولم يخف منشط الندوة استغرابه من التعليقات التي صدرت من الشارع الرياضي والعديد من المختصين في كرة القدم الجزائرية ، في أعقاب الانهزام أمام إفريقيا الوسطى، وقال بأن الجميع كان ينتظر لمسته الخاصة على أداء زملاء بوقرة، ولكن بعد انهزام وحيد انقلب الكل ضده متناسين بأن مدة إشرافه على المنتخب لم تتعد أربعة أيام فقط، وهذه مدة لا تسمح لأي مدرب بإضفاء لمسته الخاصة. كما لم يفوت الفرصة ليؤكد أن الجميع أطلق حكمه عليا وهناك بعض وسائل الإعلام تريد فرض بعض اللاعبين كل هذا شجعني لرفع التحي وتطبيق السياسة الاحترافية التي يجب أن يسير بها المنتخب الوطني.
"لا تهمني الأسماء بل الأكثر استعدادا"
وشدد "بن شيخة" في خضم حديثه أن الأماكن داخل المنتخب الوطني عموما والتشكيلة الأساسية خصوصا ستصبح غالية مستقبلا، ملمحا بذلك إلى الأسماء الجديدة التي عاينها في الأيام الماضية ستمنح لها الفرصة لإثبات إمكانياتها وتأكيد أحقيتها في تقمص الألوان الوطنية ، وأن هناك مجموعة من اللاعبين الآخرين يريد معاينتهم مستقبلا في صورة الأسماء التي استدعاها إلى الخضر لأول مرة، كما كشف أنه بصدد معاينة عدد من اللاعبين في البطولة الوطنية والبطولات الأوربية.
"اتصلت بالمبعدين ، وكلام المقاهي انتهى في عهدي "
لعل بيت القصيد والذي انتظرته كل الوسائل الإعلامية الوطنية والأجنبية هو إبعاد النجوم السابقين أو كما أصبح يصلح على تسميها قضية المحترفين فإن الجنرال كشف لأول مرة عن أشياء جديدة تدل على احترافيته في العمل أين رفض المتحدث التطرق إلى ما دار بينه وبين لاعبيه المبعدين من التشكيلة خاصة قضية اللاعب "بلحاج وغزال" وأضاف أنه في الاتصالات مستمرة مع كل اللاعبين ، معتبرا ذلك شأنا داخليا للمنتخب، ولا يجوز البوح بها للصحافة وأكد أن عهد الفوضى وكلام المقاهي الذي تتبعه بعض وسائل الإعلام قد ولى ، فيعلم الجميع بأن المنتخب الوطني يسير باحترافية كبيرة حتى في أبسط الأشياء وأشار أيضا أنه "اتصل باستمرار مع لاعبي المنتخب المحترفين في أوربا واتبع مشوارهم حتى بالنسبة للقدماء كبزاز وبوعزة، غير أنني لا يمكنني الكشف عما دار بيننا من كلام لأني أعتبره من أسرار الفريق الوطني.
"المنتخب المحلي انجازي الخاص وسأبقى على رأسه"
وفيما يخص الحديث الذي يدور حول إمكاناته لتولي شؤون منتخبين في أن واحد (المنتخب الأول والمحلي)، اعتبر «بن شيخة» أن المنتخب المحلي إحدى انجازاته الخاصة، وعلامة مسجلة باسمه خاصة وأنه هو من أهله إلى نهائيات أمم إفريقيا لأول مرة بعد غيابه عن الدورة السابقة، مشيرا إلى أن الإشراف على المنتخبين في نفس الوقت لا يشكل بالنسبة إليه أي ضغط، كما اعتبر إن الوقت كاف لديه لتسييرهما معا، ولن يتخلى عنه مهما كان الأمر وأنه قبل التحدي منذ عودته من تونس ويكون عند ظن الجميع خلال نهائيا كأس إفريقيا للأمم التي ستقام العام المقبل بالسودان.
لست استغلاليا وأتلقى راتبا شهريا واحدا
في ظل إشرافه على منتخبين في آن واحد وأمام مطالبته بالتخلي عن منتخب المحليين حتى يتفرغ أكثر للمنتخب الأول الذي تنتظره تحديات كبيرة وصعبة فإن الجنرال " بن شيخة" كان أكثر وضوح خلال الندوة الصحفية التي عقدت أمس وكشف لأول مرة أنه ليس استغلاليا وأكد أنه يتلقى راتب شهري واحد وليس راتبين كما يعتقد الكثيرين وأن إشرافه على منتخب المحليين هو تطوعي لأنه تعب لإعداد هذا المنتخب ولن يفرط فيه ولا ينتظر أن يجازى على العمل الذي قام به وهي صراحة لم نعهدها لدى أي مدرب آخر .
لم أدلي بأي تصريح وما يقال ضرب من الخيال..؟! ولعل المفاجأة الكبيرة وكذا الصراحة التي تميز بها المدرب الوطني " عبد الحق بن شيخة " خلال الندوة الصحفية لم يكن يتوقعها أحدا أين كشف أنه ل يدلي بأي تصريح صحفي بعد العودة من العاصمة إفريقيا الوسطى " بانغي" تحدى الجميع أن يكون حاوره أو حتى اتصل به كما أضاف أن إحدى القنوات الفرنسية طلبت منه تصريحات خاصة لكنه رفض وأكد أن أي شيء يقوله سيكون في الندوة الصحفية وأن الصحافة الوطنية هي الأولى بكل ما يقوله وليس العكس وبالتأكيد هي نقاط تضاف له في المستقبل وتجزم أن الجنرال يعمل باحترافية كبيرة ليس داخل الخضر بل حتى مع وسائل الإعلام الوطنية .